الجزائر:- يعقد قادة أجهزة المخابرات في كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا اجتماعا اليوم الأربعاء في الجزائر العاصمة، في إطار مساعي تفعيل العمل العسكري والأمني بالساحل الأفريقي لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ومن المتوقع أن يبحث الاجتماع الذي يستمر يومين تجنيد خبراء في غسل الأموال لتعقب ملايين الدولارات التي يحصل عليها مسلحو تنظيم القاعدة من خلال الخطف والتهريب إضافة إلى إنشاء "خلية استخبارية" تهتم بمتابعة نشاط المسلحين في الميدان وحلفائهم بالصحراء. وأفادت وكالة رويترز التي نقلت الخبر عن مصادر أمنية في بعض دول الساحل الأفريقي أن حكومات هذه الدول تسعى إلى تغيير الطرق التقليدية التي تمثلت بالأساس في محاربة ميدانية للمسلحين، ومنها التضييق المالي. ويعتمد النهج الجديد استهداف الإيرادات التي تستخدمها القاعدة في شراء أسلحة وتمويل شبكة دعم من المرشدين والمسؤولين الفاسدين. ونقلت وسائل إعلام جزائرية هذا الأسبوع عن رزاق بارا -وهو مستشار أمني للرئيس الجزائري- قوله إن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تحصل في المعتاد على فدى في المنطقة قدرها 5 ملايين يورو عن كل رهينة أجنبي تطلق سراحه.