استنكرت الدعوة السلفية، أعمال العنف التي شهدتها البلاد يومي 25 و26 يناير، وطالبت بتفعيل القانون مع كل من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة. كما رحبت الدعوة، في بيان لها اليوم الأحد، بالحوار الجاد بين مؤسسة الرئاسة وبين القوى السياسية، داعيةً الشعب المصري إلى معاقبة كل حزب سياسى أو ناشط سياسى يوفر غطاءً ناعماً للتخريب بعدم إعطائهم أى صوت فى الانتخابات، كما طالبوا الشرفاء فى هذه الأحزاب بإرغام قادتهم على الإدانة الفعلية لتخريب مصر.
ووجهت الدعوة السلفية، الشكر للجيش المصري وقيادته على استجابتهم للواجب الوطني ونزول الجيش فى مدن القناة لإعادة الأمن إليها، متعجبين ممن يدعى أن هذا التصرف يورط الجيش فى مواجهة مع الشعب فلم يغضب من نزول الجيش أحد من الشعب إلا المخربون و من يقف وراءهم. وطالبت الدعوة، الشعب المصري بتشكيل لجان شعبية في أماكن الاضطرابات، وأن يتعاملوا مع كل البلطجية وإن اختلف مسماهم كما تعاملوا معهم فى 25 يناير 2011، مناشدين في الوقت ذاته، القوى الوطنية التى لها احتجاجات سلمية أن تؤجل نزولها للشارع حتى لا يختلط الوضع بينهم و بين الإرهابيين المخربين، وبعدها فلينظموا احتجاجاتهم السلمية كما يشاؤون، قائلين: "وإن كنا نفضل أن تتوجه القوى السياسية إلى المنافسة الديموقراطية عبر صندوق الانتخاب".
ووجهت الدعوة السلفية، الدعوة للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزارء إلى أن يعتبر حكومته حكومة تسيير أعمال حتى تنتهى الانتخابات وتشكل الحكومة، ومما يعني التوقف عن الكلام على تغيير منظومة دعم الخبز والوقود أو تغيير المنظومة الضريبية أو غيرها من القرارات الاستراتيجية التى لا يمكن أن تقررها حكومة كهذه فى ظل عدم وجود مجلس النواب ودون أن تدرس جميع تداعياتها وأثرها على البسطاء. وأوضحت الدعوة السلفية، أن شعب بورسعيد قدم الآلاف من الشهداء عبر تاريخه، وأنه خرج لإنقاذ جمهور الأهلى يوم المذبحة التى تمت على أيدى بلطجية، وأنهم غير مسئولين عن الهجوم الإرهابي التخريبى الحاصل فى بورسعيد الآن، والذى ينفذه بلطجية أيضا يريدون إنقاذ زملاءهم ومن ثَم فلا ينبغى أن ينسب شئ من هذه الجرائم إلى عموم شعب بورسعيد الذى يعانى كما تعانى كل محافظات مصر من حلف التخريب (الفلول- البلطجية – القوى التخريبية ) - على حد قولهم.
كما ناشدت، النائب العام بالتحرك الدؤوب في جمع الأدلة المتعلقة بالمحرضين على حادثة بورسعيد، لأن معاقبة الفاعلين فقط غير رادعة بل تسمح للمحرضين بتكرار الجرائم عن طريق بلطجية آخرين كما نشاهد الآن فى بورسعيد.