قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، تأجيل أولى جلسات طلب النيابة العامة بتأييد قرار التحفظ على أموال وممتلكات 26 شخصية من رموز النظام السابق، ورموز صحفية في قضية الحصول على هدايا باهظة الثمن من مؤسسة الأهرام الصحفية، إلى جلسة 5 فبراير المقبل للاطلاع و الاستعداد. صدر القرار برئاسة المستشار محمد القاياتي القشيري، وعضوية المستشارين عادل مهدور، ومحمد كامل عتلم، بسكرتارية أحمد الرفاعي، وأيمن عبداللطيف.
بدأت الجلسة في الحادية عشر صباحًا، بإثبات حضور المحامين مع المتهمين ال26 وهم إبراهيم نافع، ومرسي عطا الله، والدكتور عبد المنعم سعيد، وصلاح الغمرى، ''رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين''، والرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، وسوزان صالح مصطفى ثابت قرينة الرئيس السابق، وهيدى مجدى راسخ ''زوجة علاء مبارك'' وخديجة محمود الجمال ''زوجة جمال مبارك''، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، والدكتور زكريا عزمى الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية.
وكذلك كل من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، والدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق هارب، والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وسامى مهران أمين عام مجلس الشعب السابق، وعبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الأسبق، ومحمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، ،سامى سعد زغلول عبد الشافى الأمين العام لمجلس الوزراء السابق، ويسرى محمد زكي الشيخ مدير مكتب رئيس مجلس الشعب السابق، وأبو الوفا حسين رشوان السكرتير الشخصى للرئيس السابق مبارك، ،أبو طالب محمود أبو طالب، وعلى أحمد هاشم.
وبدأت المحكمة بعدها بالاستماع إلى دفاع إبراهيم نافع و صلاح الغمري ''الوحيد الذي ضر بجلسة اليوم، ومرسي عطا الله، وطلب أجلًا للاطلاع والاستعداد، وناشدوا النيابة العامة أن تقتضي بإضافة الآخرين التي تلقوا المنح و الهدايا و لم يشملهم التحقيقات.
أما فيما يتعلق بالرئيس السابق وزوجته، وأبنائه وزوجاتهم، وحبيب العادلي وزير داخليته، فطلب فريد الديب الإطلاع على كل أوراق الدعوى وملف التحقيقات كلها، مشيرًا إلى أن المادة 208 مكرر من قانون الإجراءات الذي جاء قرار التحفظ طبقا لها ألغيت بحكم المحكمة الدستورية، ثم أعيدت بتعديل أدخل فيه أدلة لإثبات التحفظ، ويجب على النيابة إحضار تلك الأدلة أمام المحكمة، وأن تقدم النيابة أدله وقوع جريمة من جرائم الإضرار بالمال العام حتى يتم التحفظ على الأموال.
واشار دفاع الدكتور أحمد نظيف إلى أنه عوقب أمام محكمه الجنايات في إحدي قضايا الكسب، و التي تضمن الهدايا التي حصل عليها من المؤسسات الصحفية، وتم عقابه بالحبس لمدة 3 سنوات، بناء على هذا و تم الطعن عليه أمام محكمة النقض، وصدر قرار قبل ذلك بالتحفظ على تلك الممتلكات فكيف يكون هنالك تحفظ ثاني على نفس المتعلقات؟.
وطلب جميل سعيد دفاع زكريا عزمي، وصفوت الشريف، أجلًا للاطلاع على كل التحقيقات، و المذكرة المقدمة والتصريح بصورة رسمية منها و مراعاة أن صفوت مقدم بالفعل في قضية كسب غير مشروع، تنظر أمام محكمة الجنايات.
وأكد ياسر بركات، دفاع الدكتور أحمد فتحي سرور، أنه أنشأ متحف للهدايا وضع فيه كل الهدايا التي حصل عليها من قبل منصبه والنيابة تعلم ذلك، كما أنه قام بوضع مبلغ مساوي للمبلغ التي اتهم فيه درئًا للشبهات، وقدم بذلك شهادة رسمية للمحكمة.
وعن الدكتور مفيد شهاب، والدكتور حاتم الجبلي، وسامي مهران، دفع الدكتور أحمد فتحي سرور، و الذي أكد أنه علم بقرار التحفظ من الصحف فهرع إلى النيابة وطلب الاطلاع على أوراق النيابة، ورغم أنه لا يسلم باستلام تلك الهدايا، إلا أنه تم تسديد المبالغ درئا للشبهات و الاتهام بالأضرار بالمال العام، و طلب رفض طلب النيابة العامة بالمنع من التصرف و قدم 3 حوافظ مستندات بقرار النيابة و إيصال السداد.
وعن عبد الله كمال فأشار الدفاع أنه تم تسديد المبلغ، و طلب رفض طلب النيابة بالتحفظ بالرغم من عدم تسليمه باستلام تلك الهدايا.
ومثلهم دفاع باقي المتهمين طلب الاطلاع علي أوراق التحقيقات، و أكدوا سدادهم للمبالغ المقررة و ذلك لإبعاد الاتهام والشبهات بالرغم من عدم تسلمهم مثل تلك الهدايا.
كانت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا قد كشفت النقاب عن قيمة الهدايا التى صرفت من ميزانية مؤسسة الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011، تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء على المال العام، وتربحا للغير بدون وجه حق، وإضرارا عموديا بأموال المؤسسة. وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة فى ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب و''كرافتات'' وأطقم من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.