باراك أوباما.. ذلك الاسم الذي عرفه العالم أجمع بكسره لسيطرة ذي البشرة البيضاء على كرسي الرئاسة الأمريكي، والذي أصبح عنوانا ضد العنصرية والطائفية.. أصوله الأفريقية وعلاقته بالإسلام، حتي نجاحه في الانتخابات الأمريكية عام 2008، وخوضه لسباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي للمرة الثانية.. وتفاصيل أخرى في تقريرنا. الميلاد والنشأة: باراك حسين أوباما)؛ (4 أغسطس 1961 -) ولد في هونولولو بهاواي في الولاياتالمتحدة ، لأم أمريكية من أصل إنجليزي "ستانلي آن دونهام" وأب كيني "حسين أوباما" والذين التقيا في عام 1960 خلال دورة تدريبية في اللغة الروسية في جامعة هاواي في مانوا، حيث كان والده طالبا أجنبيا يدرس من خلال منحة دراسية، وتزوجا في 2 فبراير 1961، وانفصل والداه عندما كان عمره عامين، وتطلقا في عام 1964. عاد والد أوباما إلى كينيا بعدها، وشاهد ابنه مرة واحدة فقط قبل أن يموت في حادث سيارة عام 1982. وبعد طلاق والديه انتقل أوباما مع والدته إلى إندونيسيا بعد ان تزوجت من طالب اندونيسي يدعى "لولو ستورو" كان يدرس بالكلية في هاواي، واضطرته الظروف للعودة لبلدة بعد أن استلم قرار باستدعاء جميع الطلبة الدارسين بالخارج من الحكومة في عام 1967. وفي عام 1971، عاد إلى هونولولو للعيش مع جدته لأمه "مادلين دونهام ، ثم عادت والدته إلى هاواي في عام 1972 وبقيت هناك حتى عام 1977 عندما انتقلت إلى إندونيسيا للعمل كأنثروبولوجية ميدانية. وفي النهاية عادت إلى هاواي في عام 1994 وعاشت هناك لمدة سنة واحدة قبل أن تموت بسرطان المبيض. و أشار إلى ما يتذكره عن مرحلة الطفولة المبكرة قائلا: "إن والدي لم يبدوا أبداً مثل الناس من حولي حيث أنه كان شديد السواد، ووالدتي بيضاء كالحليب ولكن لم يُثر ذلك انتباهي ولم يسجله ذهني". ووصف كفاحه من أجل التوفيق بين المفاهيم الاجتماعية المتعددة الأعراق لهذا التراث المتشعب في مرحلة الشباب خلال سنوات تكوين الفكر في هونولولو. وكتب أوباما “إن الفرصة التي سنحت لي في هاواي للتعايش مع مجموعة متنوعة من الثقافات في جو من الاحترام المتبادل أصبح جزءا لا يتجزأ من نظرتي للعالم، وأساسا للقيم التي أعتز بها". كما كتب أوباما وتحدث عن تجربته مع الكحول والماريجوانا والكوكايين خلال سنوات المراهقة "لمحاوله نسيان الأسئلة التي تجول بخاطره بخصوص الهوية". وفي عام 2008 خلال المنتدى المدني للرئاسة تحدث عن فترة الثانوية وتجربة المخدرات باعتبارها "أكبر فشل أخلاقي". التعليم: - في فترة من عمر ست سنوات حتى العاشرة التحق بالمدارس المحلية في جاكرتا، بما في ذلك مدرسة بيسوكي العامة، ومدرسة سانت فرانسيس أسيسي. - التحق بمدرسة بونهاو، في هونولولو وهي كليه إعدادية خاصة من الصف الخامس وحتى تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1979. - في أعقاب انتهائه من المدرسة الثانوية انتقل إلى لوس أنجلوس في عام 1979 للالتحاق بكلية اوكسيدنتال، وفي عام 1981. - وفي عام 1981 انتقل إلى جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك حيث تخصص في العلوم السياسية مع تخصص في العلاقات الدولية. - وتخرج وحصل على البكالوريوس عام 1983. - التحق أوباما بكلية الحقوق بجامعة هارفارد في أواخر عام 1988. حياته العملية: - عمل كخبير استشاري ومدرب لمؤسسة جاماليل، وهو معهد اجتماعي وتنظيمي - عمل كرئيس تحرير لمجلة القانون في جامعة هارفارد قبل نهاية السنة الأولى من دراسته، ورئيس مجلس إدارة المجلة في السنة الثانية - قام أوباما بإدارة مشروع التصويت بإلينوي من أبريل إلى أكتوبر 1992، وهي حملة لتسجيل الناخبين، وأدت إلى ادراج اسم أوباما في قائمة شركة كرين بشيكاغو في عام 1993 لمن هم "أقل من أربعين" وقد يحتلون مناصب قيادية. - كان عضوا مؤسسا في مجلس إدارة الهيئة العامة للحلفاء في عام 1992 قبل أن يتنحى عن المنصب لزوجته ميشيل. - عمل أيضاً بمجلس إدارة شيكاغو إننبرج للتحدي في الفترة من 1995 إلى 2002، وكرئيس مؤسس ورئيس مجلس إدارة في الفترة من 1995 إلى 1999[ - وتولى أيضا إدارة مجلس الإدارة في لجنة المحامين للدفاع عن الحقوق المدنية بشيكاغو بموجب القانون، ومركز الحي التكنولوجي، ومركز الأمل للحروق بلوجينيا - عمل لمدة اثني عشر عاما أستاذ للقانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو. - التحق بشركة ديفيس مينر جالند وبارنهيل للمحاماه، وهي مكونه من اثني عشر محاميا متخصصا في الحقوق المدنية وفى تطوير الأحياء اقتصادياً، حيث كان أحد الشركاء لمدة ثلاث سنوات في الفترة من 1993 إلى 1996. - ثم محام استشاري من 1996 إلى عام 2004 حياته الأسرية: وبالحديث عن أسرة اوباما فهو لديه سبعة أخوة غير أشقاء من جانب والده الكيني، ستة منهم على قيد الحياة، كما لديه أخت غير شقيقة وهي التي تربى معها وتدعى مايا سويترو نج، وهي ابنه والدته من زوجها الأندونيسي. في يونيو 1989 التقى بميشيل روبنسون وذلك عندما كان يعمل كمتدرب في الصيف في شركة سيدلي أوستين للمحاماة بشيكاغو، وهي كانت تعمل كمرشده له لمدة ثلاثة أشهر وكان يصحبها معه في اللقاءات الاجتماعية. وتمت الخطبة في عام 1991 وتزوجا يوم 3 أكتوبر 1992 وأنجبا ابنتان، الأولى هي ماليا آن التي ولدت في 4 يوليو 1998، والثانية ناتاشا الملقبة بساشا والتي ولدت في 10 يونيو 2001 . في ديسمبر 2007 قامت "مجلة موني" بتقدير قيمة عائلته والتي وصلت للقيمة الصافية 1.3 مليون دولار، وفي عام 2007 أظهرت سجلات ضريبة دخل الأسرة دخلا يصل إلى 4.2 مليون دولار وهذا يعد ارتفاعاً بعد أن كان قد قدر سابقا بنحو 1 مليون دولار في عام 2006 و 1.6 مليون دولار في عام 2005 معظمها كان من بيع كتبه. رؤيته الدينية تطورت وجهه نظرة الدينية كمسيحي عندما كان بالغاً. في كتابه جرأة الأمل فكتب يقول انه نشأ في رعاية والدين غير متدينين. ووصف والده بأنه نشأ مسلماً، لكنه بالتأكيد كان ملحداً عندما التقى بوالدته، ويرى زوج أمه إنه كان رجلاً ولم يكن الدين يقيده بشكل خاص، كما شرح كيف إنه من خلال عمله مع الكنيسة السوداء كمنظم اجتماعي بينما كان في العشرينات من عمره، إنه تفهم حينها سلطة التقاليد الدينية الأمريكية - الأفريقية التي تشجع على التغيير الاجتماعي وقال إنه تعمد في كنيسة الثالوث المسيح المتحدة في عام 1988 وكان عضو نشط فيها لعقدين، وقد استقال من الثالوث خلال حملة الانتخابات الرئاسية بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها القس جيريميا رايت علنا. حياته السياسية كان منذ وقت مبكر خصماً للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش فيما يخص إدارة السياسات بشأن العراق، وفي 2 أكتوبر 2002 وهو اليوم الذي وافق فيه الرئيس بوش والكونغرس على قرار مشترك يجيز بشن حرب على العراق. قام اوباما بأول تجميع عالي المستوى لمناهضة الحرب على العراق بشيكاغو وتكلم ضد الحرب. ، ووجه خطاب آخر لمناهضة الحرب في مارس 2003 وقال للحشد إنه لم يفت الأوان لوقف الحرب. وعلى الرغم من أنه قال في وقت سابق إنه يرغب في إخراج القوات الأمريكية من العراق في غضون 16 شهر من توليه الرئاسة، ولكن بعد فوزه في المرحلة الابتدائية قال إنه يمكن تغيير أو تنقيح الخطط وذلك على أساس التطورات التي قد تحدث. وفي نوفمبر 2006 دعا إلى انسحاب مرحلي للقوات الأمريكية من العراق وفتح حوار دبلوماسي مع سوريا وإيران. وفي مارس 2007 ألقى كلمة لايباك اللوبي المؤيد لإسرائيل قال فيها إن الطريقة الرئيسية لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية هو من خلال المحادثات والدبلوماسية، على الرغم من أنه لا يستبعد العمل العسكري، وكان قد أشار إلى أنه سوف يشترك في دبلوماسية رئاسية مباشرة مع إيران من دون شروط مسبقة. وفي أغسطس 2007 أشار إلى أنه كان من الخطأ الفادح عدم التصرف عام 2005 ضد اجتماع زعماء تنظيم القاعدة الذي أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنه سيحدث في باكستان بالمنطقة القبلية الواقعة تحت الإدارة الاتحادية، وقال إنه كرئيس لن يفوت فرصة مماثلة حتى من دون دعم من الحكومة الباكستانية. و دعا إلى وقف الاستثمار في أنظمة الدفاع الصاروخية غير المثبتة، ولن يقوم بنشر التسليح في الفضاء، بتهدئة تطوير نظم المكافحة المستقبلية، والعمل على إزالة جميع الأسلحة النووية. وهو يفضل إنهاء تطوير أسلحة نووية جديدة وخفض المخزونات النووية الأمريكية الحالية، وسن حظر عالمي على إنتاج المواد الانشطارية، والسعي إلى إجراء مفاوضات مع روسيا للحد من هذا التركيز من الجانبين على الصواريخ عابرة القارات التي يتعين على الجانبين البقاء في حالة التأهب الشديد. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما لمعارضة الإبادة الجماعية في منطقة دارفور في السودان، وقد قام بتجريد 180،000 دولار من المقتنيات الشخصية المتعلقة الأسهم للسودان، وحثت الشركات التي تتعامل مع إيران على القيام بنفس الشيء. وفي يوليو وأغسطس 2007 دعا إلى نظرة مستقبليه في ما يخص العلاقات الخارجية لمرحلة ما بعد حرب العراق في ما يخص السياسة الخارجية، وفي رأيه إنه سيكون هذا تجديد لنظرة العالم للولايات المتحدة العسكرية والدبلوماسية والقيادة الأخلاقية، وقد قال إنه لا يمكن الانسحاب من العالم كما لا يمكن محاولة الضغط على العالم ليخضع غصباً، ودعا الأمريكيين إلى قيادة العالم بالفعل وبأن يكونوا القدوة.