واشنطن: صدر حديثاً عن دار نشر "ريفر هيد" كتاب جديد بعنوان "امرأة فذة..القصة غير المروية عن أم باراك أوباما" تأليف الصحفية المرموقة جاني سكوت، ويتناول الكتاب حياة والدة الرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما "ستانلي آن دانهام". ووفقاً لسعيد كامل بمجلة "وجهات نظر" الإماراتية، فقد أجرت مؤلفة الكتاب العديد من المقابلات مع 200 شخصية من معارف والدة أوباما ستانلي آن دانهام، تقصت من خلالها حياتها وعلاقتها بابنها، والتي توفت دون أن تشهد صعوده في عالم السياسة. ويذكر أوباما دائماً فضل والدته عليه والذي دائماً ما يشيد بها وبالقيم التي علمتها له ومنها أهمية القيام بواجبه نحو الآخرين، وهو نفس النهج الذي اتبعته مع نفسها حيث عملت دانهام في نهاية السبعينيات لعدة سنوات في أحد مراكز تطوير المجتمع في "جاوة" بإندونيسيا، قبل أن تصبح رئيسة لأحد مراكز خدمة المجتمع في شيكاغو. وبحسب الكتاب انتقلت عائلة دانهام إلى هاواي حيث سجلت للدراسة في الجامعة. وهناك قابلت طالباً كينياً يدعى "باراك أوباما" وتزوجته في عام 1961، حيث ظل في هاواي لاستكمال دراسته الجامعية، بينما انتقلت هي ومولودها الصغير باراك إلى سياتل. ثم عادت إلى هونولولو عام 1963 حيث طلقت من أوباما عام 1964 بعد احتدام الخلافات بينهما، ثم تزوجت عام 1966 تزوجت من"لولو سويتورو" وهو إندونيسي يدرس في هاواي. نشأ أوباما في في سنواته الست الأولى في هاواي، ثم انتقل إلى أندونيسيا عام 1967 مع والدته للانضمام إلى "سويتورو" الذي عاد إلى بلاده ليعمل مفتشاً للمساحة، وهناك عملت دانهام مدرِّسةً للغة الإنجليزية، ثم في أحد مشروعات التنمية الريفية، وكمستشارة لمشروعات "التمويل المتناهي الصغر". والتحق أوباما بالمدارس المحلية في جاكارتا حيث بقي أربع سنوات عاد بعدها إلى هونولولو حيث عاش مع جديه لأمه بينما بقيت أمه في إندونيسيا مع زوجها وابنتها، وعن هذه الفترة تذكر مؤلفة الكتاب إن دانهام كانت تريد أن يتلقى ابنها تعليماً ممتازاً في اللغة الإنجليزية، كما كانت تريد التفرغ لرعاية ابنتها وزوجها، وأيضاً التفرغ للعمل في إندونيسيا للحصول على المال الكافي للإنفاق على التعليم الممتاز الذي تريده لابنها. تمكنت دانهام من الحصول على درجة علمية. وفي عام 1972 لحقت بابنها في هاواي وظلت هناك أثناء فترة دراسته المتوسطة، ثم عادت إلى إندونيسيا لإجراء دراسات ميدانية أنثروبولوجية، قبل أن يلتحق أوباما الصغير بالمدرسة العليا بوقت قصير، حيث فضل عدم العودة مع والدته لإندونيسيا والعيش في هاواي مع جديه واستكمال دراسته. تقول المؤلفة إن كافة الروايات حول نشأة أوباما وتأثير أمه عليه لم تكشف عن وجود أي نوع من المشكلات بين "باري"، اسم التدليل لأوباما، وبين أمه، لكن كانت هناك إشارات في رسائلها إليه وإلى والديها تكشف عن حزنها بسبب بعده عنها، وفق المصدر نفسه .