أدانت ألمانيا بشدة إطلاق قذائف سورية على قرية حدودية تركية ليلة الأربعاء في مقتل سيدة تركية وأطفالها الأربعة، وعبرت عن قلقها من الانتهاك السوري المتجدد للأراضي التركية ووصفته بأنه ''عملا وخيما''. وأجرى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اتصالا هاتفيا يوم الأربعاء مع نظيره التريكي أحمد داوود أغلو، عبر خلاه عن استياء ألمانيا من هذا العمل العنيف وما به من عواقب مفزعة. وقال فيسترفيله خلال الاتصال ''إننا ندين هذا العنف بأشد عبارات الإدانة، كما نطالب الحكومة السورية بالاعتذار عن أعمال العنف هذه، وكذلك بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وبتعويض أسر الضحايا''، بحسب بيان لوزارة الخارجية الألمانية وصل مصراوي. وطلب فيسترفيله من أغلو ب''التعامل في الوقت ذاته مع هذا الاستياء – الذي نبدي له كل التفهم - بحكمة والنظر إلى الوضع الخطير للغاية في المنطقة بأسرها ''. وكانت قذيفة هاون أطلقت من سوريا سقطت على منطقة سكنية في بلدة أكاكالي بجنوب شرق تركيا يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل امرأة وأربعة أطفال من نفس العائلة وإصابة ثمانية اشخاص آخرين على الاقل. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن الاربعاء ان بلاده قصفت اهدافا تقع داخل الاراضي السورية ردا على سقوط قذائف داخل اراضيها مصدرها سوريا ادت الى مقتل خمسة مدنيين في قرية حدودية. استأنف الجيش التركي في وقت مبكر من صباح الخميس قصفه لأهداف داخل سوريا، وذلك غداة مقتل خمسة مدنيين أتراك إثر سقوط قذائف أُطلقت من الأراضي السورية.