انتقد الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، المؤتمر الذي عقده المنشقون عن الحزب في فندق الميريديان بالأمس، قائلاً: ''المؤتمر بلغت تكلفته أكثر من 50 ألف جنيه في وقت يعاني الحزب فيه من ديون لايستطيع سدادها''. وعقب حماد على المؤتمر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، قائلاً: ''نتبنى تماما مساعي الإصلاح ولكن عن طريق مجلس أمناء الدعوة السلفية الذي تبنى إنشاء حزب يتبع الكيان السلفي وبصورة جماعية وليس وجهة نظر مجموعة من الأشخاص تتبنى وجهة نظر إقصائية إلى أبعد الحدود''. وأشار حماد الى أن ماوقع عليه المجتمعون بالأمس كان على قرار مساعي الصلح وليس على تنصيب شخص آخر بديل لرئيس الحزب الرسمي الذي لم يذكر المنشقون عليه أي سبب يوجب استبداله لا من لائحة ولا إدارة ملفات تسيئ إلى الحزب، بل المنشقون هم الذين يديرون ملفات أساءت للحزب وللكيان السلفي وبدون علم الهيئة العليا للحزب أو مجلس أمناء الدعوة السلفية. وحذر بشدة من أن هناك أطراف تسعى إلى جرجرة مجلس إدارة الدعوة السلفية للدخول كطرف في خلاف إداري لتستفيد من ثقل بعض المشايخ في بعض المحافظات، وللحصول على مكاسب خاصة لأشخاصهم وليست للدعوة، مشيرًا إلى أن هناك من جرجر أحد مشايخ الدعوة إلى قضية فاشلة ومرفوضة مجتمعيا ستكون لها أثارا وخيمة على مصداقية التيار السلفي بأسره إن لم يحسن تدارك تبعاتها، معربًا عن قلقله من أن يكون للموضوع بقية. وطالب حماد أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية بأن ينأوا بأنفسهم عن هذا الخلاف إلا فقط للإصلاح وليس كطرف، وأن ينقوا الصف من كل من يسئ إلينا جميعا للحصول على مكاسب خاصة، وأن يفرغوا الشباب للدعوة التي هي الوظيفة الأصلية لمجلس إدارة الدعوة بدلا من إدخالهم في صراعات لاشأن لهم بها، خاصة أنه لايجوز السكوت على تطاول عدد من الشباب الذين يزعمون إنتمائهم للدعوة على رموز الدعوة السلفية الذين أسسوها وأفنوا أعمارهم لينتشر هذا المنهج المبارك. وكانت الهيئة العليا الموسعة بحزب النور، الذراع السياسي للدعوة السلفية، قد عقدت مؤتمرًا صحفياً بالأمس، ناقشت خلاله الخلافات داخل الحزب، والبحث عن حلول جذرية لإنهاء الانقسامات