قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إن مصر يحكمها رئيس منتخب فى انتخابات نزيهه حرة ينتمى لجماعة لها تاريخ بواقع 84 سنة فى الحياة السياسية، موضحاً أن الإخوان لديهم قدرات لا تكافئ قيادات دولة فالقضية أكبر وأعمق. وطالب الفقي فى حواره مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامجه "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2"، الرئيس محمد مرسى أن يخرج من عباءة الإخوان والسلفيين فمن انتخبه 12 مليون أكثرهم ليسوا كلهم الإخوان. وأضاف الفقى أن مرسى نجح ب2% وهو نجاح محدود، كما أنه يعتمد اختصار أهل الثقة وليس أهل الخبرة، ورغم ذلك أداء الرئيس مرسى طيب، والدليل إنهاء الازدواجية بينه وبين العسكر. وأشار الفقي أن استبعاد الرئيس مرسي للمشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، يعد أبرع مما فعله محمد على مع المماليك، لافتًا إلى أن الرئيس يعمل فى دائرة أغلبها "70% " من الإسلاميين. وأوضح الفقى، أن كلمة المخلوع "بذيئة"، قائلاً: " ليس معقولاُ أن ترضى بشخص يحكمنا 30 سنة وكنا ساكتين، وتقول عليه كلمة مخلوع"، وتابع: "مصر أكبر من أن تبعتلعها جماعة، ولا يجب أن تستمر المديونية السياسية، فاختيارات مرسى جميعها ضريبة انتخابية لجماعته والسلفيين، خاصة أن مرسى شخص يفكر تفكير علمى فليس من المعقول أن يقول إن المانجو ب3 جنيهات فهذا لا يهم المواطن لأنها ليس من السلع الأساسية، وعليه أن يهتم بالخبر والطاقة وغيرها، لافتاً إلى أن الإخوان تجار وليسوا اقتصاديين". وحول كثرة الزيارات الخارجية لمرسى، أوضح الفقى، أن الأهم هو إعادة ترتيب البيت من الداخل وفتح أفاق داخلية للحوار، وانتقد الفقى أيضاً الخطب السياسية فى المساجد قائلاً: "ادعوه لزيارة الكنيسة القبطية ومخاطبة المسيحيين من خلالها، خاصة إن هناك 90 ألف تأشيرة خروج من مصر بعد الثورة، وذلك بسبب هناك عمليات تجريف وهجرة للكفاءات المصرية". وانتقد الفقي تعدادات الحكومة حول الأقباط والجدل الدائر حول اللجنة التأسيسية للدستور، حيث تسيطر عليها تيار واحد، كاشفاً أنه تم رفض عضويته فى اللجنة بسبب اتجاه الاغلبية لكونه علمانى أو فلول على حد قولهم. وقال الفقى إنه زار المجلس العسكرى على جميع متسوياته لاقناعهم بإصدار قانون للحصول على الأموال والمصالحة مع رموز النظام السابق مقابل استرداد الأموال فى غير قضايا الدم، لأن تعويضات الشهداء "كلام فاضى"، إلا أن المجلس العسكرى رفض ذلك خوفاً من الرأى العام بما يؤكد إننا دولة تفتقد التصرف بذكاء دائماً. ودعا الفقى، الرئيس مرسى لزيارة دول حوض النيل والتكامل معهم لمواجهة الخوف منهم، رافضاً ما يقال على عبد الناصر من "الستينات وما أدراك ما الستينات" لأن الرئيس الراحل قامة كبيرة، وفى المقابل طالب بتحويل قسم الدرب الأحمر إلى متحف للإمام حسن البنا.