أدان مجلس امناء المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، الإنتهاكات الغير إنسانية التي تحدث للمسلمين في بورما ''ميانمار حاليا'' من قتل وسفك ومذابح، مؤكدة أن ذلك يعد جريمة تطهير عرقي مكتملة الاركان باعتراف هيئات حقوق الإنسان. وأكدت الدكتورة حنان يوسف الرئيس التنفيذي للمنظمة، بأن المنظمة بدأت في إطلاق عدة حملات إعلامية وقانونية مكثفة لمخاطبة الرأي العام الدولي، بالاضافة إلي حث الحكومات والمنظمات الإسلامية والعربية بضرورة التحرك الفعلي لإيقاف نزيف الإبادة الجماعية ضد مسلمي ميانمار في ظل وجود صمت وتجاهل مخجل وغير مبرر من عدد من وسائل الاعلام العربية والاسلامية والدولية إزاء كشف ما يحدث لمسلمى بورما . و دعت المنظمة - فى بيان لها - مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إلى عقد إجتماع عاجل، لبحث الوضع الخطير في بورما، وما يتعرض له المسلمون من قتل وتهجير قسري، وإتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لهذه المجازر والأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تقرها المواثيق الدولية. كما أعربت عن ألمها لإهانة الدين الاسلامي وسحق المسلمين في بورما، من خلال ما يحدث لنحو عشرة ملايين من المسلمين من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكانها ، مؤكدة أن المسلمين يعيشون جحيما حقيقيا من تاريخ أسود للاضطهاد هناك. واستنكرت المنظمة فى بيانها، الصمت المهين الغير مبرر لعدد من وسائل الاعلام العربية والاسلامية والدولية لما يحدث من انتهاكات وتعذيب وقتل ممنهج لمسلمي بورما، كما تبدي تعجبها من صمت بعض الحكومات العربية عن اتخاذ موقف واضح وملزم ازاء ما يحدث، خاصة مع صعود التيارات الاسلامي لمقاعد السلطة في عدد من الدول العربية. وناشدت المنظمة كافة حكومات الدول العربية والاسلامية، وجميع المعنينين بحقوق الانسان في العالم، الي التكاتف والتضامن من اجل مواجهة ما يحدث من ابادة جماعية وتطهيرعرقي للمسلمين، مشيرة إلى أن ما يحدث هو أفظع انتهاكات لحقوق الانسان في العالم يندي لها جبين الإنسانية جمعاء، وستظل وصمة عار في مسارات الحضارات الإنسانية بصفة عامة والامة الاسلامية بصفة خاصة . والجدير بالذكر أن المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى برئاسة الدكتورة حنان يوسف، قد عقدت إجتماعاً طارىء، الاحد الماضى 29 يوليو، لبحث الإنتهاكات الغير إنسانية التي تحدث للمسلمين في بورما، وجاء فيه دعوة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لعقد إجتماع عاجل لإغاثة مسلمى ميانمار.