دعت "الجماعة الإسلامية" لوقفة احتجاجية أمام سفارة دولة ميانمار "بورما"، وذلك عقب صلاة الجمعة اليوم. وقال محمد حسان، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية، إن الوقفة تأتى احتجاجًا على ما يتعرض له المسلمون فى إقليم "أركان" من مذابح ومجازر وحشية لا تمت إلى الإنسانية بصلة. واستنكر الدكتور عصام دربالة، رئيس شورى الجماعة الإسلامية، ما يحدث فى بورما من انتهاكات ومذابح وإرهاب للمسلمين هناك، مشيرًا إلى تخاذل موقف الدول الإسلامية تجاه ما يحدث من التنكيل والتعذيب والقتل والتشريد لأطفال ونساء وشيوخ المسلمين فى بورما. ودعا دربالة جموع المسلمين فى شهر رمضان الكريم أن يتكاتفوا من أجل إنقاذ مسلمى بورما وأن يكون الإعلام المصرى والعربى موجهًا إلى هذه القضية لنشرها إلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان, والحرص على استدعاء الأممالمتحدة لتكوين فريق منها لمتابعة الموقف هناك. إلى ذلك، أصدر مجلس الشورى برئاسة الدكتور أحمد فهمى، بيانًا الخميس، استنكر الأحداث التى يتعرض لها المسلمون فى بورما فيما وصفها ب "المذابح التى ترقى لجرائم الإبادة الجماعية"، وأكد أنها تدمى الضمير الإنسانى. وشدد على ضرورة قيام السلطات المختصة بميانمار "بورما" بمنع كل أشكال الانتهاكات والمذابح والإبادة الموجهة لمسلمى بورما، الذين يتم إبادتهم وفق سياسة ممنهجة، وهو ما يدخل فى إطار التجريم الجنائى الدولى ومقررات المحكمة الجنائية الدولية. ودعا المجلس مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، لممارسة اختصاصاتهم وفق ميثاق الأممالمتحدة، ومقررات القانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الدولى الإنسانى، لإيفاد بعثة لتقصى الحقائق على الأرض فى بورما، على أن تختص أيضًا بمراقبة وقف كل أشكال الانتهاكات، وتقديم المسئولين عن جرائم الإبادة ببورما للمحكمة الجنائية الدولية.