استنكر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن الدكتور همام سعيد ما يرتكب من مجازر بحق مسلمي بورما، منتقدا الصمت الدولي إزاء جرائم الإبادة الإنسانية التي تجري هناك. وأشار سعيد - في تصريح له اليوم "الاثنين" - إلى أن المسلمين في ميانمار يتعرضون للظلم والتعذيب والقتل والتهجير القسري، فيما تتعرض بيوتهم ومساجدهم للتخريب ونساؤهم للاغتصاب. ودعا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ، القيام بدورها في وقف شلال الدم هناك ، مناشدا الشعوب الإسلامية برفع صوتها عاليا من أجل وقف عملية "التطهير العرقي" التي تمارسها الأغلبية البوذية، بحق الأقلية المسلمة في هذا البلد. وأهاب سعيد بالدول الإسلامية الكبرى كمصر والسعودية وتركيا وباكستان التحرك ، كما طالب الدول القريبة من بورما بتحمل مسئولياتها. ولفت إلى أن ما تقوم به بورما يتناقض مع أبسط الحقوق والقوانين الدولية، داعيا الحكومة والشعب الأردني إلى الاحتجاج بكل السبل ، نصرة للمظلومين في بورما. ويشكل المسلمون حسب الإحصاءات الرسمية 4 % من شعب ميانمار ، فيما يمثل البوذيون 89 % من إجمالي السكان.. ، وغالبا ما تحدث اشتباكات بين البوذيين والمسلمين من حين لأخر، خاصة في ولاية "راخين" الواقعة على الحدود مع بنجلاديش .يذكر أن مسلمي ميانمار (بورما) تم استهدافهم بعمليات إبادة في عامي 1991 و1992.. وأجبروا على الفرار من البلاد بسبب أعمال التمييز التي يقعون ضحية لها، مثل العمل الاجباري ومصادرة أراضيهم .