قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يمكنه أن يأمل في ابرام اتفاق للسلام مع اسرائيل اذا مضى قدما في اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وقال نتنياهو بعد اعلان حماس وفتح أنهما تجاوزتا خلافاتهما "على السلطة الفلسطينية أن تختار اما السلام مع اسرائيل أو السلام مع حماس. ليس من الممكن قيام سلام مع الاثنين." ومن المتوقع أن يلقي نتنياهو كلمة أمام اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس الامريكي خلال زيارة لواشنطن الشهر القادم حيث يعتزم شرح خطته لاستئناف محادثات السلام المتوقفة مع السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس والتي تسيطر على الضفة الغربية. وكانت المحادثات قد بدأت في سبتمبر ايلول الماضي بهدف التوصل الى اتفاق في غضون عام لكنها سرعان ما انهارت بعدما رفض نتنياهو تجديد تجميد جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وفي بيانه الذي بثه التلفزيون قال نتنياهو ان اسرائيل لا يمكن أن تقبل حماس كشريك في المفاوضات لانها "تسعى لتدمير اسرائيل .. تقول ذلك علانية وتطلق صواريخ على مدننا ... على أطفالنا." وأضاف أن الاعلان المفاجيء عن اتفاق المصالحة "يكشف ضعف السلطة الفلسطينية ويثير تساؤلات بشأن ما اذا كانت ستسيطر على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مثلما سيطرت على قطاع غزة." وسيطرت حماس على قطاع غزة بعد اقتتال قصير في 2007 عندما أطاحت بادارة عباس. وتسيطر حركة فتح التي يتزعمها عباس على الضفة الغربية. واضاف نتنياهو في بيانه الصادر باللغة العبرية ان الامر يرجع الى حكومة عباس لتحديد خطواتها القادمة. وقال "امل أن تتخذ السلطة الفلسطينية القرار السليم بأن تختار السلام مع اسرائيل. الخيار بين يديها."