عقد المرشح الرئاسي، أحمد شفيق، ظهر السبت، مؤتمرا صحفيا في مقر حملته الانتخابية، حيث بدأ كلمته بتهنئة الشعب بالانتخابات التي وصفها بالعظيمة والأولى من نوعها. وأكد شفيق أنها لم تكن لتتم الانتخابات لولا الثورة وشهدائها، مشيراً إلى أن مصر لن تعود للوراء، ولا مجال لإعادة إنتاج النظام السابق، قائلا: ''أتعهد ببداية عصر جديد، ولا عودة للوراء، ولا خصومة لي مع أحد، وأمد يدي للجميع من أجل بلد للجميع". وأضاف أنه يتمنى أن يكون عند حسن ظن من انتخبوه، وقال إنه يسعى لدولة للجميع لا إقصاء فيها لأحد، ولا إبعاد لأحد، قائلا: "أنا عانيت شخصياً من محاولات للإقصاء، ومن حق الجميع أن يشارك وأن يكون له نصيب من الوطن"، داعيا مهاجميه إلي أن يتفرغوا للبناء لا للإنتقام، مقدما شكره الجيش والشهداء. وأضاف أنه تنافس مع خصومه، وأنهم يسعون جميعا لتحقيق الديمقراطية لمصر، ولكن بمناهج مختلفة، مشيرا إلي أن الشعب اختار من يراه قادر، وأكد دخوله للجولة الثانية والإعادة مع المرشح محمد مرسي، وتوجه بالشكر لكل المرشحين بأسمائهم وذكر توصيفاً لكلٍ منهم. كما قال المرشح الرئاسي: "أنا لا أسعي لسلطة أو لرئاسة"، مشيرا إلي تأكيده علي تعهداته بالأمن والاستقرار، وكل ما ذكره في برنامجه الانتخابي. واختتم كلمته بتوجيه كلمة لشباب الألتراس وأعضاء الأحزاب اليسارية والليبرالية والإسلامية وغير المنتمين لأحزاب وحركات، قائلا: " لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها، واتعهد بإعادة ثمارها إلى ايديكم، ولكم موقع الصدارة في الجمهورية الجديدة"، وطلب ممن لم يشاركوا بالانتخابات في الجولة الأولي بممارسة حقهم الانتخابي في الجولة الثانية. وردد أنصار شفيق من جانبهم هتافات: "إيد واحدة"، في الوقت الذي قال فيه أحد أنصاره شعراً، بينما ناداه الكثيرون بالرئيس. وفي اجابته عن سؤال حول انتمائه للنظام القديم من قبل أحد الصحفيين، أجاب شفيق: ''كل مصري عمل يوماً في النظام القديم يصبح منه وهذا ليس منطقاً، وإذا احتسبت على النظام القديم فالشعب كله يحسب عليه"، وأكد انه لم يستقر بعد على نائب، وأن محاكمات النظام القديم يختص بها القضاء فقط.