مصر لن تعود للوراء.. ولن نعيد انتاج النظام السابق وما فات.. قد فات, ما كان.. لن يعود, بتلك الكلمات بدأ المرشح الرئاسي أحمد شفيق مؤتمره الصحفي أمس بمقر حملته الانتخابية. أشاد فيه بنزاهة الانتخابات الرئاسية والتي أبهرت العالم وبدور القوات المسلحة في تأمين العملية الإنتخابية. وأعرب شفيق عن تقديره لثقة الناخبين التي أهلته لخوض جولة الإعادة, متعهدا بأن يكون علي قدر تلك الثقة. وقال شفيق: إن للجميع الحق في أن يكون لهم نصيب في هذا الوطن ويشارك في نهضته دون إقصاء, معتبرا نفسه أكثر من تعرض لمحاولات الاقصاء. وأكد شفيق أن الواجب علينا الآن هو التفرغ للبناء لا الانتقام, معتبرا أن رسالة المصريين في الانتخابات هي أن مصر للجميع نتشارك لا ننتقم نتعاون لا نتخاصم. وتعهد شفيق بإعلاء قيم ثورة25 يناير التي طالبت بالعدل والحرية, معتبرا أن ما شهدته مصر من انتخابات رئاسية أشاد بها العالم لم يكن يتحقق لولا أرواح شهداء الثورة مؤكدا أن الحقوق ستعود الي ذويهم. ووجه الشكر الي منافسيه في الجولة الأولي معتبرا إياهم شركاء لا خصوما, سعوا جميعا الي بناء مصر الديمقراطية, مشيرا الي أن الشعب سيختار من يثق به ويحقق له ما يريد, رغم اختلاف الرؤي وتعدد المناهج فتلك هي طبيعة الديمقراطية علي حد تعبيره. وأوضح شفيق أن لكلمة الشعب بقية وسيعرفها الجميع في نهاية الجولة الثانية من السباق الديمقراطي حين يختار رئيسا لجمهورية جديدة. وجدد تعهداته بتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن وتأمين صحي شامل وتنمية بكل أنحاء مصر ووسائل نقل محترمة, وحل أزمة البطالة. وأضاف شفيق أن البعض يعتقد اننا نبني التحالفات ونعقد الصفقات الانتخابية بهدف الوصول لكرسي الرئاسة, إلا أننا نتحالف فقط مع الشعب المصري من أجل مصر, وايادينا ممدودة لكل المصريين, وكل التيارات, مؤكدا أنه لا يسعي للحكم للوصول لسلطة, ولا رئاسة من أجل مكانة, بل لخدمة الناس وقيادة مصر لعهد جديد, مؤكدا أن هذه هي صفقته الانتخابية التي يعقدها مع المصريين وتحالفه الذي يبنيه مع ابناء الوطن. وأضاف الفريق شفيق قائلا: لقد تعددت مناهجنا تلك هي طبيعة الديمقراطية, كلنا تقدمنا للشعب وقد اختار الشعب من سيحقق له ما يريده ولم يزل لهذا الشعب العظيم كلمة سنعرفها جميعا في نهاية الجولة الثانية من السباق الديمقراطي حين يختار الشعب رئيس الجمهورية الجديد. وأعرب شفيق عن تقديره وشكره لكل من شاركه في التنافس الانتخابي سواء حمدين صباحي المنافس الصلب والجيل الحيوي المدني والعصري الذي يعبر عنه, والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الطبيب والسياسي المرموق والفئات المجتمعية التي وضعت ثقتها فيه, والسيد عمرو موسي الدبلوماسي المصري الرفيع والمصريون الذين ساندوه ووجدوا فيه كل قيمة, والاستاذ سليم العوا المفكر المستنير والمرشح عف اللسان والذين يؤمنون بافكاره والمستشار هشام البسطويسي القاضي المحترم مرشح حزب التجمع المستنير والمرشح الشاب المناضل خالد علي وأخيرا الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والشريك في الجولة الثانية من هذا السباق. وقال إن المنافسين هدفهم خدمة هذا البلد ولكن بعد أن تنتهي المعارك الانتخابية نترك وراءنا كل ما شهدته العملية الانتخابية من تنافس ولا يبقي إلا الاحترام المتبادل. ومنذ اليوم أتعهد للمصريين أنه لا مجال لإنتاج النظام السابق ولا خصومة لي مع أحد, وأمد يدي للجميع. وأشار الي أن هذه الانتخابات لم تكن تتم إلا برجال القوات المسلحة التي دائما وأبدا تحمي البلاد. وأضاف الفريق شفيق لقد تعهدت بعودة الأمن أولا حتي لا تغرق بلادنا بالفوضي وبتفعيل قانون يعتمد علي آليات تحترم حقوق الإنسان حتي أحقق الاستقرار والتنمية, كما أتعهد بالعدالة الاجتماعية وتطبيق نظام صحي وتطوير شامل في التعليم ولن يغمض لي جفن حتي أجد حلا لازمة البطالة وأوجد المزيد من فرص العمل وكل ذلك سيتحقق بعد توفير الأمن. وناشد شفيق شباب مصر من كل الأحزاب, ومن لم ينضم الي كيان سياسي, وأبناء حركة6 إبريل, وشباب الألتراس قائلا: لقد اخطتفت منكم الثورة التي حققتموها وسوف نقوم باسترجاعها ليكون لكم موقع الصدارة في مصر الجديدة, كما أدعو كل المصريين أن يشاركوا في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية حتي نحدد مصير الوطن. وفي نهاية المؤتمر أجاب الفريق شفيق عن اسئلة الحاقدين وفي إجابة عن أبناء سيناء قائلا: في برنامجي الانتخابي أولي قرارتي بالنسبة لهم هو تعزيز الهوية المصرية لجميع أبناء سيناء, وأضاف أنه لا يتدخل في تشكيل تأسيسية الدستور. وحول قضايا النظام السابق أوضح شفيق أنها بيد القضاء, وتساءل أحد الحاضرين: كيف ستتعامل مع الانقسام الذي يحدث حاليا في المجتمع ما بين تيار مدني وآخر ديني رد قائلا: الشعب وصل الي مرحلة النضج الي درجة مناسبة لاختيار رئيسه وسوف تحل هذه المعادلة حاليا وسوف أتعامل مع الجميع حتي تختفي الانقسامات في مصر.