أطلق مجموعة من النشطاء السياسيين والمهتمين بالتراث مبادرة تحمل عنوان (مش حنسيب إسكندرية تتهد)، للتصدي لما أسموه بمحاولة طمس هوية المدينة الساحلية وتشويه تراثها وحضارتها وهدم عدد من الفيلات والمباني ذات الطابع المميز. ونظمت الحملة، التي تضم متخصصين بهيئة الحفاظ على التراث وطلبة ومعيديّ كلية الفنون الجميلة وأساتذة من كلية الهندسة، وقفة أمام النادى اليونانى المقرر هدمه الثلاثاء، إلا أنه تم التعرض لهم من قبل المقاولين والعاملين على الهدم، كما تعرض بعضهم للسب والتهديد وتكسير عدسات كاميراتهم. كما ينظم أعضاؤها وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الثقافة بالزمالك لمناشدة الوزير بالتدخل فى قضية فيلا شيكوريل المهددة بالهدم بصفته رئيس المجلس الأعلى للآثار، بجانب تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام أرض ديوان المحافظة القديم بشارع فؤاد الجمعة القادمة لوقف أعمال الحفر والانشاءات القائمة بالموقع لحين عمل المسح الأثري اللازم والدراسات المتخصصة للموقع للوقوف على الاستخدام الأمثل للأرض من الناحية التخطيطية والمعمارية والتراثية والأثرية واختيار مكان آخر أكثر ملائمة للمبنى الجديد. كان أعضاء الحملة، في اجتماعهم الأخير بمركز الصندرة الثقافي، أن القانون مطاط وملئ بالثغرات الرهيبة التى ستعرض كثير من الآثار والمبانى التراثية بالإسكندرية للخطر، مشيرين إلى محاولات هدم النادي اليوناني ومبنى شيكوريل الأثرى، وشددوا على ضرورة الضغط الشعبى والحشد الجماهيرى حول القضية من خلال الوقفات المستمرة أمام الأماكن المعرضة للهدم كالنادى اليونانى وفيلا شيكوريل. وقرروا القيام بحملة جرافيتى ولصق ملصقات فى الشوارع لتحذير أهالى الإسكندرية من أنها معرضة للطمس التام ، فضلاً عن تحضير لمجموعات المراقبة والبحث التى ستعمل حسب التوزيع الجغرافى للإبلاغ الفورى عن أية أعمال هدم خاصة بخريطة التراث السكندرى وحصر الأماكن التراثية التي لم تدرج., كما تضمنت تحركاتهم أيضاً تجميع المعلومات الكافية من المتخصصين بمساعدتهم عن الآثار والأماكن التراثية التى يجب حمايتها فى الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، والعمل على وجود حلول بديلة وعملية و سريعة لملاك هذة الأراضى و الأماكن الأثرية مع الدولة للحفاظ عليها و عدم تعرضها للأبتزاز من قبل المقاولين و مافيا الهدم و تحويلها لملكية عامة تستغل لخدمة المواطنين بشكل نافع ومفيد. اقرا ايضا: 668 سائحا يصلون لميناء الإسكندرية