أصدر حزب ''المستقلين الجدد'' بيانا اليوم ، أدان فيه ما وصفه بالتزام المجلس العسكري الحاكم الصمت المريب، تجاه ما يجري ارتكابه من جرائم منظمة وممنهجة ، تستهدف اغتيال الأبرياء ، والسطو علي الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، فضلا عن استمرار محاولات اقتحام أقسام ومراكز الشرطة ، لتهريب العناصر الإجرامية الخطيرة ، التي تكرس كل جهدها لتكدير أمن البلاد ، وإشاعة الخوف والرعب في صدور المواطنين . وقال الإعلامي محمود عبد الكريم عضو المجلس الرئاسي والمتحدث باسم حزب ''المستقلين الجدد'' إن مذبحة بورسعيد التي أسفرت عن مقتل نحو 75 وجرح عشرات آخرين علي خلفية مباراة في كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي ، لن تكون الأخيرة ، في ظل حالة الاستكانة والخنوع والعجز والاستسلام الواضحة علي سياسات المجلس الحاكم وحكومة كمال الجنزوري ، وأيضا في ظل غياب الحلول الثورية والابتكارية ، لكثير من الأزمات والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد . وأشار محمود عبد الكريم إلي أن المجلس العسكري أثبت – بما لا يدع مجالا لأي شك – فشله الذريع في إدارة المرحلة الانتقالية الحاسمة والفارقة في تاريخ مصر ، وأضاف أن المجلس المذكور- كما يبدو من ممارساته - إنما يكتفي بدور المتفرج ، الذي يفتقد الرأي والرؤية فضلا عن الرغبة والإرادة الصادقة ، في إنقاذ مصر ممن يحاك لها من مؤامرات سواء من الخارج أو من بعض ذيول النظام السابق . وقال عبد الكريم إن المؤامرات المذكورة ، إنما تستهدف حاضر ومستقبل أجيال الشباب ، في محاولة منظمة لجر البلاد إلي الخلف ، أو في أحسن الأحوال المحافظة علي مكتسبات رؤوس الفساد ، بهدف تعزيز مكانتهم وتقنين أوضاعهم ، حتي يكونوا بعيدين عن أي محاكمات أو أقل مساءلة أو محاسبة قانونية .