مباراة رياضية انتهت بمجزرة في حق الوطن.. بدأت بإطلاق الحمام الابيض رمز الحب والسلام.. وانتهت بمجزرة وكارثة.. لقي أكثر من 07 شابا مصرعهم وإصابة أكثر من 005 مصاب من خيرة شباب مصر. هذا ما حدث في استاد بورسعيد بعد مباراة بين النادي الاهلي والنادي المصري ورغم فوز المصري علي الاهلي وقعت الكارثة. وكانت توابع الكارثة اقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن ومدير المباحث.. ولاشك في وجود تقصير وإهمال أمني جسيم يصل الي الاهمال والاخلال بواجبات وظائفهم في حماية المشجعين واتخاذ الواجبات الامنية في الاستاد.. والكل تحدث عن وجود شيء مدبر وجريمة مكتملة الاركان تخطيطا وتنفيذا. ما حدث هو اعادة طرح شعار »أنا أو الفوضي« هدفه جر البلاد إلي حرب أهلية تتفتت فيها القوي الثورية والفاعلة وتنقسم مصر علي نفسها.. هل وراء الكارثة عصابات الرئيس المخلوع التي تجيد اعمال الجريمة المنظمة وبعد دخولهم السجن والمحاكمة سلموا الراية لعصابات البلطجة وما يحدث في مصر الان من انفلات أمني والصمت المريب تجاه ما يحدث من جرائم منظمة تستهدف نهب مصر واغتيال الابرياء والسطو علي الأموال والممتلكات العامة والخاصة وهدف كل هذا تكدير أمن البلاد واشاعة الخوف والرعب في صدور المواطنين. ومذبحة بورسعيد لن تكون الاخيرة فهناك من لا يريد الخير لمصر خاصة بعد الثورة وهناك مصالح للفلول الذين استفادوا خلال ايام المخلوع بمكاسب ليس لها أول ولا يمكن حصرها.. وهذا المخطط عرض مستمر ويدبر التخطيط له في مزرعة طره وقد شكل برلمان الثورة لجنة للتحقيق في المذبحة بعد ان طالب عدد من النواب بسحب الثقة من حكومة الجنزوري.. ان ما حدث ليس له سوي رد واحد هو القصاص من كل مسئول عن هذه الجريمة.. وأن كل من أخطأ يحاسب.. وعقاب كل من أخطأ وتورط في الكارثة. والعجيب ان قوات الامن وقفت في مشهد المتفرج ولم توفر الحماية للاعبين والجماهير التي سافرت وراء الاهلي لتشجيعه ولمساندته وما حدث هو حالة من الهمجية ودليل علي الانفلات الامني بعد الثورة وكانت واقعة بورسعيد هي الاشد عنفاً والاكثر وحشية في تاريخ كرة القدم ولا تمت أبداً للاخلاق والروح الرياضية التي تقوم عليها الرياضة. لابد من المحاسبة والقصاص من قتلة الابرياء.. ولا نعرف لاي سبب يموت الشباب تحت أقدام الوحوش سافكي الدماء.