استنكرت الدعوة السلفية بالفيوم الأحداث والجريمة التي شهدتها مصر باستاد النادي المصري ببورسعيد والتي راح ضحيتها العديد من شباب مصر وتساءلت الدعوة في بيان صدر عنها بالفيوم , بأي ذنب قتلت هذه الأرواح الذكية البريئة وشددت الدعوة السلفية على حرمة الدماء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً " .. وأكدت الدعوة السلفية على أن هذا الحدث ليس إلا حلقة في مسلسل المخططات الخبيثة التي تستهدف أمن مصر واستقرارها , وأهابت بجموع الشعب المصري بكافة أطيافه الوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة في وجه أعداء الوطن الذين يريدون النيل منه لتفويت الفرصة عليهم في زعزعة الأمن والاستقرار بمصر الذي بدأت خطواتها على الطريق الصحيح. من جهة أخرى أكد مصدر مسئول بمديرية أمن الفيوم عدم ورود أي بيانات أو إخطارات من مديرية أمن بور سعيد أو وزارة الداخلية , تفيد بوجود حالات وفاة من جمهور النادي الأهلي بمحافظة الفيوم الذي حضر المباراة في مباراة الأهلي والمصري. وحملت حركة كفاية بالفيوم المجلس العسكري مسئولية أحداث وجريمة استاد بورسعيد واعتبرتها "موقعة الجمل الثانية" والتي راح ضحيتها 74 شهيداً على الأقل وأكثر من ألف جريح حتى الآن في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم وذلك للتهاون والتقصير في تأمين تلك المباراة الهامة والحساسة والتي دائما ما تشهد مناوشات. وعبر شحاتة إبراهيم منسق حركة كفاية بالفيوم عن استنكاره للموقف السلبي لقوات وزارة الداخلية وقوات الشرطة العسكرية المتواجدة في المباراة والتي لم تتخذ تلك المواقف السلبية في أحداث سابقة مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها من الأحداث التي اتخذت فيها مواقف عنيفة. كما طالب شحاتة إبراهيم بإقالة سريعة لحكومة الدكتور كمال الجنزوري ومحاسبة عاجلة لوزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير أمن بورسعيد ومحاسبتهم جنائيا وسياسيا عن تلك الأحداث مناشدا مجلس الشعب باستدعاء أعضاء المجلس العسكري لاستجوابهم عن تلك الأحداث المروعة التي تسيء لمصر وثورتها مطالبة البرلمان بتشكيل حكومة ثورية ومحاكم ثورية حقيقية لرموز النظام السابق وإنهاء المحاكمات الحالية التي تحاكم المتهمين في قضايا لا تمت بصلة لتهمهم الحقيقية . وأصدر حزب "المستقلين الجدد" بيانا أدان فيه ما وصفه بالتزام المجلس العسكري الحاكم الصمت المريب تجاه ما يجري ارتكابه من جرائم منظمة وممنهجة تستهدف اغتيال الأبرياء ، والسطو علي الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، فضلا عن استمرار محاولات اقتحام أقسام ومراكز الشرطة ، لتهريب العناصر الإجرامية الخطيرة ، التي تكرس كل جهدها لتكدير أمن البلاد ، وإشاعة الخوف والرعب في صدور المواطنين . وقال الإعلامي محمود عبد الكريم عضو المجلس الرئاسي والمتحدث باسم حزب "المستقلين الجدد" إن مذبحة بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 74 وجرح مئات آخرين علي خلفية مباراة في كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي لن تكون الأخيرة في ظل حالة الاستكانة والخنوع والعجز والاستسلام الواضحة علي سياسات المجلس الحاكم وحكومة الدكتور كمال الجنزوري ، وأيضا في ظل غياب الحلول الثورية والابتكارية لكثير من الأزمات والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد . وأشار محمود عبد الكريم إلي أن المجلس العسكري أثبت – بما لا يدع مجالا لأي شك – فشله الذريع في إدارة المرحلة الانتقالية الحاسمة والفارقة في تاريخ مصر ، وأضاف أن المجلس المذكور- كما يبدو من ممارساته - إنما يكتفي بدور المتفرج ، الذي يفتقد الرأي والرؤية فضلا عن الرغبة والإرادة الصادقة ، في إنقاذ مصر ممن يحاك لها من مؤامرات سواء من الخارج أو من بعض ذيول النظام السابق . وقال عبد الكريم إن المؤامرات المذكورة ، إنما تستهدف حاضر ومستقبل أجيال الشباب ، في محاولة منظمة لجر البلاد إلي الخلف ، أو في أحسن الأحوال المحافظة علي مكتسبات رؤوس الفساد ، بهدف تعزيز مكانتهم وتقنين أوضاعهم ، حتى يكونوا بعيدين عن أي محاكمات أو أقل مساءلة أو محاسبة قانونية