خرج مع الذين خرجوا يوم السبت 17 ديسمبر الماضي .. أي يوم بداية أحداث مجلس الوزراء الأخيرة .. الجميع عرف مصيره .. إما قتيل أو محبوس أو مصاب فى إحدى المستشفيات القاهرة.. لكن الامر كان مختلفاً تماماً مع "قناوي" . قناوي محمد أحمد... شاب عشريني انقطعت أخباره عن أهله وذويه منذ بداية أحداث مجلس الوزراء، ظن أهله أنه بين المقبوض عليهم أو من تم اعتقالهم، حاولوا البحث عنه أو معرفة مكانه لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وأخيراً.. اكتشفت أسرته بعد عناء شديد والبحث هنا وهناك...وطرق أبواب المسئولين على جميع المستويات طيلة 20 يوماً مضت... أن ولدهم يرقد ضمن الجثث الموجودة فى مشرحة زينهم !. وأكد شقيق القتيل ويدعى نشأت فى مكالمة هاتفية لموقع مصراوي، صباح الخميس، أن قناوي كان ضمن المسعفين المتواجدين فى ميدان التحرير.. لكن قدره جعله واحد من المشاركين فى إسعاف المتظاهرين خلال أحداث مجلس الوزراء الاخيرة . وأضاف شقيق قناوي أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد ضباط قسم شرطة حلوان تفيد بالعثور على جثة أخيه ملقاة داخل "بطانية" فى منطقة "عرب سلام" بحلوان مكان إقامة القتيل، مؤكداً أنه عندما ذهب للتعرف على جثة أخيه داخل مشرحة "زينهم" بعض العاملين أخبروه بأن الوفاة نتيجة لحادث سيارة، على حد قوله . وتابع نشأت:" إن عدد أخر من العاملين بالمشرحة قد أخبروني أن وفاة شقيقي نتيجة تلقيه رصاصة فى رأسه"، مشيراً إلى أنه لم يتأكد بنفسه من السبب الحقيقي لوفاة شقيقه؛ حيث كانت جثته غارقة فى الدماء . واختتم شقيق القتيل حديثة باكياً وأصوات صراخ أسرته تحيط به حزناً على فراق ولدهم الذى لم يتخط الثامنة والعشرين من عمره، قائلاً:" حسبي الله ونعم الوكيل... ربنا على الظالم "، على حد قوله . اقرأ أيضا : ''شباب الثورة'' ينفي مشاركته في ''جمعة لم الشمل'' ويصفها ب''العبثية''