انقطع ارسال التلفزيون الرسمي في ابيدجان أكبر مدن ساحل العاج يوم الاحد بعدما أصيب جهاز البث بأضرار في القتال بين القوات الموالية للرئيس لوران جباجبو وجماعات مناوئة له. ويدعم تلفزيون الدولة (ار.تي.اي) جباجبو في صراعه المستمر منذ ثلاثة أشهر على السلطة مع الحسن واتارا منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي تظهر النتائج التي شهدت الاممالمتحدة بصحتها فوز واتارا بها. وكانت المصادمات التي وقعت مساء السبت هي الاحدث في ضاحية ابوبو الموالية لواتارا. وأثار تقدم منفصل لقوات متمردة في الغرب مخاوف من تجدد الحرب الاهلية في البلاد. وقال دولاي واتارا وهو أحد السكان المحليين "وقعت المصادمات في محيط مركز البث ... هذا الصباح يمكنك أن ترى الدخان يتصاعد من المركز." وأضاف أن بعض الشبان نهبوا المبنى. وقال سكان لرويترز انه لم يتسن التقاط بث تلفزيون الدولة باستخدام هوائيات الالتقاط الارضية في عدد من أحياء ابيدجان. وقال صحفي يعمل في التلفزيون طلب عدم نشر اسمه ان الفنيين يعملون على اصلاح جهاز البث. وتشير التقديرات الى أن عدد سكان ابيدجان يتراوح بين ثلاثة وخمسة ملايين نسمة من اجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليونا. والتقط البعض بث التلفزيون باستخدام الاقمار الصناعية. ولم يرد تأكيد رسمي بشأن سقوط ضحايا في الاشتباكات ولكن عددا من الشهود ذكروا أنهم سمعوا دوي أسلحة ثقيلة فيما يبدو مما أدى لتحطم نوافذ منازل قريبة. وتحدث سكان يوم الاحد عن استمرار نزوح السكان من حي أبوبو تحت مراقبة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وبعد القتال الذي وقع ليلا نشرت القوات الموالية لجباجبو أيضا عددا من العربات المدرعة في الحي. من جانب اخر قال شهود ان القوات الموالية لجباجبو أطلقت النار في الهواء يوم الاحد واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة في شارع بمعقل مؤيد لواتارا داخل منطقة يوبوجون الكبيرة في أبيدجان التي تميل لدعم جباجبو. وتعترف قوى كبرى ومعظم الدول الافريقية المجاورة لساحل العاج بواتارا رئيسا للبلاد لكن جباجبو رفض التنحي مستندا لقرار المجلس الدستوري بأن الانتخابات زورت وأنه هو الفائز بها.