خسرت البورصة المصرية نحو 7ر11 مليار جنيه مع إغلاق تعاملات، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات بيع من مؤسسات وصناديق إستثمار أجنبية وسط مخاوف من تصاعد أكبر للأحداث مع تدفق الآلاف من المواطنين إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية الانقاذ الوطني، صاحب ذلك تصاعدا للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من وزارة الداخلية. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي - إيجي إكس 30 - للجلسة العاشرة على التوالي ليفقد 77ر4 في المائة مسجلا 73ر3676 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2009، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة - إيجي إكس 70 - بنسبة 4ر6 في المائة إلى 04ر393 نقطة، ومؤشر - إيجي إكس 100 - الأوسع نطاقا بنسبة 5ر5 في المائة إلى 47ر629 نقطة، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 6ر256 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة إن رأس المال السوقي لأسهم الشركة المقيدة بالسوق أنهى تعاملات اليوم عند مستوى 9ر290 مليون جنيه، ليرفع إجمالي خسائره إلى 47 مليار جنيه خلال الجلسات العشر الأخيرة. وعلقت البورصة تعاملاتها لمدة ساعة إعتبارا من الساعة 54ر12 ظهرا وحتى 54ر1 ظهرا بسبب الهبوط الحاد للاسهم، فيما أوقفت التداول على نحو 97 سهما لمدة نصف ساعة أخرى بسبب هبوطها بنسبة 5 في المائة. وأوضح الوسطاء ان تصاعد الاضطرابات خلق حالة من الهلع لدى المستثمرين، خاصة الأجانب الذين يتخذون سلوكا بيعيا منذ عدة أسابيع. وأشارت مروة حامد محللة أسواق المال إلى أن تعاملات المصريين والعرب اتجهت نحو الشراء مقتنعين بأن الأسهم وصلت إلى مستويات غاية فى التدني وهبطت بنسب بلغت 90 في المائة من قيمها فى بعض الأسهم. وقال محمد عبد القوي محلل أسواق المال إن مبيعات الأجانب المسجلة بالبورصة هي لصناديق أوفشور أجنبية يملكها مصريون يحاولون الضغط على البورصة المصرية. وأكد رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران أنه لا نية لغلق البورصة على خلفية الاحداث الجارية، مشيرا إلى أن قرار الغلق لن يحل الأزمة.