اعلن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو ان 11 شخصا قتلوا واصيب نحو مئة بجروح في تفجير استهدف مساء الاثنين قطار الانفاق في وسط مينسك، عاصمة بيلاروسيا، من دون ان يستبعد تدبير الاعتداء في الخارج. واعلن مساعد النائب العام اندري شفيد في ختام اجتماع عاجل عقده لوكاشينكو بعد بضع ساعات من الانفجار "وقع هجوم في الساعة 17,45 اليوم في محطة اوكتيابرسكايا". ونقلت وكالة ابناء ريا نوفوستي عن لوكاشينكو قوله خلال الاجتماع "لقد حذرتكم انهم لن يدعونا نعيش بسلام". واضاف الرئيس الذي كلف السلطات بذل كل مسعى لكشف ملابسات هذا الهجوم "انا لا استبعد ان تكون هذه الهدية آتية من الخارج، ولكن علينا ان نبحث ايضا هنا". وقال متوجها الى رئيس الاستخبارات "رئيس الكي جي بي، انت مسؤول شخصيا عن التحقيق. ينبغي العثور على المذنبين في اقرب وقت. اقلبوا البلد كلها". وتفقد لوكاشينكو موقع الانفجار في المحطة القريبة من مقر الرئاسة. وذكر شهود ان دخانا اسود تصاعد من محطة اوكتيابرسكايا للمترو بعد الانفجار، وان اشخاصا كانوا يفرون من المحطة تحت الارض والدماء على وجوههم، وقد تمزقت ملابس بعضهم. وعرض التلفزيون صورا للدخان يتصاعد من محطة المترو، وعددا من الجرحى ممدين على الارض او يتكئون على الاعمدة، في حين كان اخرون يفرون من المكان وبعضهم عليه اثار دماء. ولم تشهد بيلاروسيا التي يحكمها لوكاشينكو بيد من حديد منذ 16 عاما هجمات كبيرة خلال السنوات الاخيرة. وفي تموز/يوليو 2008 انفجرت عبوة يدوية الصنع في وسط العاصمة خلال عيد استقلال الجمهورية السوفياتية السابقة فاوقعت نحو خمسين جريحا. ويأتي الانفجار على خلفية توتر سياسي في بيلاروسيا حيث اعتقل عدد من المعارضين في نهاية كانون الاول/ديسمبر بعد اعادة انتخاب لوكاشينكو. واعيد انتخاب لوكاشينكو في 19 كانون الاول/ديسمبر باكثر من 80% من الاصوات ما ادى الى تنظيم المعارضة تظاهرة كبيرة في مينسك احتجاجا على اعمال التزوير التي شابتها. واعتبرت الحكومة في 5 نيسان/ابريل ان تلك التظاهرة كانت محاولة انقلابية "دبرت بمساعدة اطراف خارجية".