صعدت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو هجوما مضادا على الحسن واتارا المطالب بالرئاسة في البلاد يوم السبت باطلاق النار على الفندق الذي يتحصن فيه في ابيدجان. وتقدمت قوات المتمردين التي تسعى الى تنصيب واتارا الذي فاز في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الاول بموجب نتائج صدقت عليها الاممالمتحدة من الشمال الى العاصمة الاقتصادية ابيدجان دون مقاومة تقريبا قبل اكثر من اسبوع. ولكن على الرغم من هجوم ضار للمتمردين تمسكت قوات جباجبو بمساحات من المدينة وبدأت الان تصبح اكثر جرأة. وقال متحدث باسم الاممالمتحدة في ابيدجان ان الهجوم على فندق جولف الذي جعله واتارا قاعدته منذ الانتخابات تضمن اسلحة ثقيلة اطلقت على ما يبدو من مقر اقامة جباجبو المحصن بقوة. وقال المتحدث "هذه لم تكن معركة ولكنه هجوم مباشر من قوات جباجبو التي اطلقت القذائف الصاروخية وقذائف المورتر من مواقع قرب مقر اقامة جباجبو على فندق جولف." واضاف ان احد جنود الاممالمتحدة لحفظ السلام جرح وان قوات الاممالمتحدة ردت باطلاق النار على تلك المواقع. وقام الجنود الفرنسيون الذين يساندون بعثة الاممالمتحدة في ساحل العاج ويدعمون مطالبة واتارا بالرئاسة بتأمين ميناء ابيدجان يوم السبت ولكنهم قالوا ان قتالا مازال يجري بشأن منطقتي كوكودي وبلاتيو الواقعتين في وسط المدينة. وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية في ساحل العاج ان قوات جباجبو "كسبت بعض المواقع خلال الليل وفقدتها مرة اخرى هذا الصباح." واضاف ان مقاتلي جباجبو "اصبحوا اكثر ثقة." واشتبكت طائرات هليكوبتر فرنسية مع قوات جباجبو في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت خلال عملية فاشلة لانقاذ موظفين دبلوماسيين حوصروا بسبب القتال في كوكودي. وقال الجيش الفرنسي ان مقاتلي جباجبو قصفوا ايضا منزل السفير الفرنسي في ساعة متأخرة ليلة السبت وهو ادعاء نفاه احد مستشاري جباجبو في باريس والذي قال ان فرنسا تختلق اسبابا لمهاجمة قوات جباجبو. وقال شهود من رويترز ان هدوءا هشا عاد الى مناطق كثيرة من المدينة يوم السبت مما سمح للسكان بمغادرة منازلهم بحثا عن الطعام والماء وسط انقاض الحرب او محاولة الهروب الى مناطق اكثر امنا. ويعتقد ان جباجبو معزول في الحصن الموجود اسفل مقر اقامته في كوكودي والذي لجأ اليه هروبا من هجوم مكثف من قبل انصار واتارا. في الوقت الذي يباشر فيه الحرس الرئاسي وميليشيات تابعة له القتال. وقبل ثلاثة ايام بدت هزيمة جباجبو وشيكة وجرت محادثات بين الجانبين. وقال قائد كبير بقوات واتارا قرب المدخل الشمالي لابيدجان ان جنوده مستعدون لاي هجوم مضاد. ولكن في علامة اخرى على استعادة جباجبو النفوذ عاودت قناة (ار تي اي) التلفزيونية الحكومية والتي توقفت بعد القتال العنيف الذي وقع في الاونة الاخيرة البث بنداء لدعم جباجبو. وقالت "نظام جباجبو مازال قائما هناك حاجة لتعبئة قوية من قبل الشعب." ويدافع عن جباجبو الذي يحكم ساحل العاج منذ عام 2000 نحو الف رجل.