قام ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة اليوم بجولة في منطقة "السيف" القريبة من دوار مجلس التعاون (اللؤلؤة) للاطلاع على حركة السير والاطمئنان على عمل المؤسسات المالية، وفق وكالة انباء البحرين. وقالت الوكالة ان العاهل البحريني يرافقه القائد العام لقوة الدفاع المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد ال خليفة "قام بجولة في منطقة المراكز المالية بضاحية السيف للاطلاع على حركة السير للاطمئنان على استمرار عمل مؤسسات المراكز المالية والمصارف الى جانب مؤسسات الدولة ووزاراتها في تلك المنطقة". وقالت الوكالة ان العاهل البحريني "اشاد بالاجراءات التي اتخذتها قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني لعودة الحياة الطبيعية الى هذه المنطقة الحيوية والهامة" متمنيا "لوطننا العزيز دوام النماء والرقي ولجميع المواطنين الكرام المزيد من المحبة والامن والوئام" حسب الوكالة. كما قام رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة الى المنطقة ايضا قام سموه بجولة في مجمع السيف التجاري و"اطلع على وضع وسير العمل في الحي التجاري والمالي بعد عودة الامور الى طبيعتها" حسب ما نقلته الوكالة ايضا. ونقلت عنه تأكيده "أن الحكومة أكثر اصرارا واشد عزماً على اعادة بث الروح في الحركة التجارية وفي العمل الخدمي خاصة بعد عودة الاستقرار في المملكة"، مضيفا "انه بعزم وارادة شعبنا واصراره فان عجلة التنمية ستستمر في الدوران والتوجه الحكومي التنموي لن يتوقف ولن يحده عائق نحو تحقيق أهدافه للوطن والمواطن" حسب الوكالة. وتقع منطقة السيف غرب المنامة وتضم مصارف ومؤسسات مالية ومنتجعات ومرافق اقتصادية وتجارية ويفصل بينها جسر علوي قبالة دوار مجلس التعاون (اللؤلؤة) الذي قامت قوات الشرطة امس بفض الاعتصام الذي استمر فيه منذ 19 شباط/فبراير الماضي. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية البحرينية ان التحركات الايرانية لدى المنظمات الدولية والعربية والاسلامية بخصوص مملكة البحرين "يعد تدخلا في الشؤون الداخلية". وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون حمد العامر في تصريح نقلته وكالة انباء البحرين "بأن هذا التحرك الإيراني يعد تدخلا ايرانيا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي هي دولة مستقلة ذات سيادة وهو تصرف بالغ الغرابة ويمثل انتهاكا لسيادة البحرين التي هي عضو في الاممالمتحدة". واعتبرت الوزارة ان ذلك "يعبر عن النوايا الحقيقية لايران في التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي ذات السيادة". وقال العامر "كما نتساءل: هل فرضت ايران وصايتها على شعب البحرين لكي يرسل وزير خارجيتها رسائل للامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي في قضية ذات شأن داخلي بحريني؟". واضاف المسؤول البحريني ان "مملكة البحرين تراعي حسن الجوار ولا تتدخل في شؤون الدول الاخرى ولذا فانها تدعو الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية لرفض قبول هذه المذكرات الايرانية لانها تتعارض مع القوانين والمواثيق والاعراف الدولية وتتنافى مع قواعد العمل الدبلوماسي". واكد العامر "ان التحرك الايراني لا يخدم الامن والاستقرار في منطقة الخليج" و"لا يساعد في بناء العلاقات الودية بين دول الجوار". وشددت ايران لهجتها ضد التدخل السعودي والاماراتي في البحرين. ووجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اثر اجتماع مجلس الوزراء تحذيرا الى القادة السعوديين والاماراتيين معتبرا ان "هذا التدخل العسكري عمل مشين محكوم عليه بالفشل وشعوب المنطقة ترى انه من صنع الولاياتالمتحدة". كما دعا احمدي نجاد قادة البحرين الى الاستجابة لمطالب المعارضة، الشيعية في معظمها، التي تطالب بالديموقراطية.