وقعت شركات هندية وصينية عقود صفقات قدرت قيمتها ب 16 مليار دولار في مفتتح زيارة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى الهند التي تتواصل لثلاثة ايام. وتمثل زيارة وين الاحدث في سلسلة زيارات قادة عالميين إلى الهند. وقد رافق وين حوالي 400 من كبار رجال الاعمال الصينيين. وتعد الصين أكبر شريك تجاري للهند، اذ وصل حجم التجارة البينية بين البلدين إلى حوالي 60 مليار دولار في هذه السنة المالية. وسيلتقي رئيس الوزاراء الصيني برئيس الوزراء الهندي مانموهان سنج الخميس. وقد وقعت الشركات الصينية والهندية حوالي 50 صفقة في مجالات الطاقة والاتصالات والصلب واستثمار طاقة الرياح والاغذية والمنتجات البحرية قدر قيمها ب 16 مليار دولار، في ختام مؤتمر للاعمال حضره جياباو في العاصمة الهندي دلهي مساء الاربعاء. وتفوق هذه الصفقات مبلغ ال 10 مليارات من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها الهند مع رجال الاعمال الامريكيين خلال زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخيرة الى الهند. وخاطب وين المؤتمر قائلا: ثمة مجال كاف في العالم لتطور كل من الصين والهند، وثمة مساحات كافية لأن نتعاون فيها . وقد جلب رئيس الوزراء الصيني معه واحد من اكبر الوفود من قادة الاعمال الصينين لم يسبق ان زار الهند وفد صيني بهذا الحجم. ويقول بعض المراقبين ان حجم الوفد الصيني قزم من الناحية العددية وفود القادة التجاريين الرئيسية الاخرى التي زارت الهند في الاسابيع الاخيرة كما هي الحال مع الوفد الذي رافق الرئيس الامريكي اوباما (215 ) والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (اكثر من 60 ) ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (حوالي 40). وسيسافر رئيس الوزراء لصيني في وقت لاحق هذا الاسبوع الى باكستان الجار النووي المنافس للهند في زيارة تستمر يومين. ويقول المحللون إنه على الرغم من ازدهار التجارة الثنائية مع الصين الا ان هذه العلاقة لاتحقق للهند اكبر قدر من الفائدة التي ترجوها. فالهند تطالب بمدخل أكبر الى اسواق تجارة الادوية وصناعة المعلوماتية الصينية حيث تطمح الى موازنة فائض التبادل التجاري الذي يميل لمصلحة الصين بحوالي 25 مليار دولار. وقال المبعوث الصيني إلى الهند زهانج يان للصحفيين قبيل زيارة وين إن العلاقات هشة جدا ومن السهل جدا تدميرها ومن الصعب جدا اصلاحها لذا تحتاج إلى رعاية خاصة في عصر المعلومات . وقد اختبرت هذه العلاقات بين البلدين في أغسطس /اب الماضي عندما الغت الهند التبادل الدفاعي مع الصين بعد أن رفضت الصين منح تأشيرة دخول لجنرال هندي من منطقة كشمير. وفي العام الماضي احتجت الهند على قيام الصين بإصدار تاشيرات الدخول على اوراق منفصلة لأشخاص من منطقة كشمير الخاضعة للادارة الهندية لا تشبه تأشيرات الدخول التقليدية التي تمنحها للمواطنين الهنود الاخرين. ولم تعط الصين تفسيرا لهذه الخطوة.