اعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية ان جنودها المدعومين بقوة الاتحاد الافريقي سيطروا الاربعاء على عدة مواقع كانت تحتلها الميليشيا الاسلامية في العاصمة مقديشو. لكن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة نفت ذلك. وصرح رئيس الوزراء محمد عبد الله محمد "فرماجو" للصحافيين ان "جيشنا الوطني سحق العدو في عدة مواقع بما فيها مبنى وزارة الدفاع ومحيطها في حي شيركول". واضافة الى مقر وزارة الدفاع سابقا، قالت وزارة الاعلام في بيان ان القوات الصومالية المدعومة بجنود بورونديين من القوة الافريقية "سيطرت ايضا على مصنع الالبان السابق (في مقديشو) ونادي ضباط الجيش في عملية اختراق مهمة بشمال غرب المدينة". واذا تاكدت صحة هذه النجاحات فان العمليات ستعتبر اختراقات اعمق من الهجمات المعتادة التي تقوم بها القوات الصومالية المحاصرة في محيط قريب من البحر للسهر على مؤسسات الحكومة الانتقالية الضعيفة. وبعد تاكيد الهجوم الحكومي صباح الاربعاء على مقر وزارة الدفاع سابقا، قال الناطق باسم حركة الشباب الاسلامية الشيخ علي دهيري ان "المجاهدين ما زالوا يسيطرون على المبنى". وافاد شهود عيان ان المعارك التي اندلعت في وقت مبكر من صباح الاربعاء. ويسيطر مقاتلو الشباب على القسم الاكبر من وسط وجنوب الصومال، البلد الواقع في القرن الافريقي والذي يفتقر الى حكومة مستقرة منذ 1991، لكن دون التمكن من الاطاحة بحكومة مقديشو الانتقالية التي تدعمها القوة الافريقية وقوامها ثمانية الاف جندي.
