مع استمرار الاوضاع المضطربة فى الصومال تواصل فرار آلاف المدنيين من العاصمة الصومالية مقديشو خاصة بعد الاشتباكات العنيفة التى جرت بين الجيش الإثيوبي ومسلحين أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل اليومين الماضيين حيث أشارت تقارير أمنية وشهود عيان إلى مقتل عدة أشخاص بينهم خمسة أطفال- في اشتباكات عنيفة.وتلقي الحكومة والقوات الإثيوبية باللوم في تلك الأحداث على ما تسميها فلول المحاكم الإسلامية.ويشار إلى أنه منذ سقوط المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على قسم كبير من وسط وجنوب الصومال، في نهاية ديسمبر الماضي قتل نحو خمسين شخصا غالبيتهم من المدنيين في مقديشو في هجمات شنها مسلحون واستهدفت القوات الحكومية الصومالية والسلطات السياسية والجيش الإثيوبي الذي يدعم المؤسسات الصومالية الانتقالية.وكان القتال الاخير قد وصف بأنه أعنف قتال فى جولات القتال بمقديشو منذ خروج المحاكم ، وكانت اشتباكات قد جرت في محيط المبنى السابق لوزارة الدفاع، الذي تتموقع به القوات لإثيوبية،ودامت حسب المراسلين نحو ثلاثين دقيقة، استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة وردت القوات الأثيوبية بالمضادات حسب شاهد عيان.وجاءت الاشتباكات بعد يوم من مهاجمة مسلحين مطار مقديشو, حيث تحدث شهود عن وقوع انفجارات نتيجة سقوط قذائف هاون.وجدير بالذكر أنه قتل نحو 40 شخصا بهجمات استهدفت منذ مطلع الشهر الجاري دوائر حكومية ومواقع للقوات لصومالية والإثيوبية في مقديشو.ومن جهة أخرى تستعد أوغندا لإرسال 1500 جندي خلال أسبوعين هم طليعة قوة أفريقية من المزمع نشرها بالصومال, لكنها تنتظر استكمال إجراءات التفويض والحصول على النقل الجوي.وقالت وزيرة الدولة للدفاع روث نانكابيروا إن بلادها تنتظر رد الجزائر التي وعدت بتوفير النقل الجوي، مضيفة أن أوغندا تحتاج أيضا إلى توقيع اتفاق مع الاتحاد الأفريقي لتحديد مهام قواتها.ومن المتوقع انضمام جنود من نيجيريا وغانا وبوروندي ومالاوي إلى قوة حفظ السلام المقترحة التي تتألف من ثمانية آلاف جندي وافق عليها مجلس الأمن الدولي.وفي هذا السياق دعا رئيس الحكومة الانتقالية علي محمد جيدي للإسراع في نشر قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال خاصة بعد تأييد مجلس الأمن لها.حيث لا تزال هناك خلافات حول كيفية تمويل القوة ومساهمات الدول الأعضاء بجنود أو مهام إمداد وتموين للقوة المقرر أن تبلغ ثمانية آلاف جندي.