تخطى سعر برميل خام برنت الحاجز النفسي عند 100 دولار للبرميل في 31 يناير كانون الثاني لاول مرة منذ عام 2008 مما يصعد الضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لضخ المزيد من النفط. وحتى الخام الامريكي الخفيف والذي يجري تداوله دون سعر برنت بأكثر من عشرة دولارات وصل الى نطاق 70-80 دولارا الذي تقول عنه السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم انه النطاق المثالي للمنتجين الذين يحتاجون الى عائدات على استثماراتهم وفي نفس الوقت ليس مرتفعا بدرجة قد تضر الاقتصادات الهشة للدول المستهلكة. وتقاوم أوبك نداءات لتغيير سياستها الانتاجية بشكل رسمي وقالت ان السوق تتمتع بوفرة من امدادات النفط. وتنامت موجة ارتفاع أسعار النفط في أواخر العام الماضي بعد أن أدت اجراءات التيسير الكمي في الولاياتالمتحدة وتراجع الدولار الى تحفيز عمليات الشراء في شتى الاسواق المالية. ومما ساهم أيضا في ارتفاع النفط التوقعات بازدياد الطلب على الوقود فيما يتعافى الاقتصاد العالمي من الركود وأيضا القلق من أن تمتد الاضطرابات السياسية في مصر وتونس الى الدول العربية المنتجة للنفط. وفيما يلي تعليقات من مسؤولين في أوبك ومسؤولين تنفيذيين وممثلي دول مستهلكة على تخطي سعر برميل النفط حاجز المئة دولار: 2 فبراير - الرئيس التنفيذي لشركة شل قال بيتر فوسر الرئيس التنفيذي لشركة شل ان الطاقة الانتاجية غير المستغلة لاوبك وهي خمسة ملايين برميل يوميا بامكانها المساهمة في الحد من ارتفاع الاسعار هذا العام. وأضاف فوسر في مؤتمر صحفي لمناقشة نتائج شل "في ظل غياب عوامل جيوسياسية فان هذا قد يحمي الاسواق من قفزة حادة في الاسعار في عام 2011." 2 فبراير - كبير الاقتصاديين بشركة بي.بي قال كبير الاقتصاديين بشركة بي.بي كريستوف رويل لتلفزيون رويترز انسايدر "كلما زادت فترة عدم اليقين بشأن الشرق الاوسط واستمرت التوترات السياسية...فان هذا قد يدفعهم (في أوبك) لعمل المزيد وليس القليل لتهدئة الاسواق." 1 فبراير - ليبيا قال شكري غانم أرفع مسؤول نفطي في ليبيا انه سعيد برؤية الاسعار عند المئة دولار ولا يرى ضرورة لعقد اجتماع استثنائي لاوبك لاعادة النظر في سياستها. وقال غانم رئيس مؤسسة النفط الليبية لرويترز "لا أظن أن هناك حاجة لعقد اجتماع سواء كان اجتماعا جانبيا أو اجتماعا رسميا أو اجتماعا استثنائيا في هذا الوقت تحديدا." وأضاف "أنا سعيد أيضا لانه تعويض جيد لتراجع قيمة الدولار وارتفاع أسعار السلع الاولية الاخرى خصوصا أسعار السلع الغذائية." 1 فبراير - وكالة الطاقة الدولية قال رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا ان السوق العالمي لا يواجه حالة طواريء لكن في حال تعطل الامدادات نتيجة للازمة في الشرق الاوسط يجب أن تتحرك أوبك. وأضاف لرويترز "اذا حدث تعطل يجب أن نتحرك." ومن حق وكالة الطاقة الدولية أن تطلب من أعضائها السحب من المخزونات النفطية في حال تعطل الامدادات بشكل حاد. 31 يناير - وزير البترول السعودي قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمام مؤتمر في جنيف ان السوق تتمتع بامدادات جيدة. وأضاف "لا يمكننا تزويد السوق بنفط لا تحتاج اليه." 31 يناير - الامين العام لاوبك قال الامين العام لاوبك عبد الله البدري انه لا يرى حاجة بعد لعقد اجتماع استثنائي قبل مؤتمر أوبك المقرر في يونيو حزيران المقبل. وأضاف البدري "قبل الازمة في تونس ومصر لم نكن نتوقع ذلك (عقد اجتماع استثنائي). لكن الان لا أعلم اذا ما كانت هذه الازمة ستتصاعد. لا أتمنى حدوث ذلك." وأكد أن وزراء أوبك وممثلي الدول المستهلكة الذين سيحضرون مؤتمر وكالة الطاقة الدولية في السعودية في 22 فبراير شباط سيناقشون الوضع في سوق النفط بشكل غير رسمي.