اصدر القضاء الروسي حكما بالسجن لمدة 15 يوما بحق نائب رئيس الوزراء السابق والمعارض الحالي بوريس نيمتسوف وذلك لمخالفته تعليمات الشرطة اثناء مشاركته في تظاهرة في العاصمة موسكو. وقد القت الشرطة القبض على 120 متظاهرا شاركوا في تجمعات اقيمت في مدينتي موسكو وسان بطرسبرغ ليلة رأس السنة. وتقام هذه التظاهرات شهريا للتأكيد على حق حرية التجمع. وقالت الشرطة الروسية إن نيمتسوف اعتقل لمحاولته اختراق الحاجز الذي نصبته بينما كان يشارك في تظاهرة في احدى ساحات العاصمة. وتقول وكالة اسوشييتيدبريس إن منظمي التظاهرة كانوا قد حصلوا على اذن بالتظاهر في جانب من الساحة، ولكن عددا من المتظاهرين بضمنهم نيمتسوف تجمعوا في جانب آخر. وقد اعتقلت الشرطة 68 متظاهرا في موسكو، بينما اعتقل 50 آخرون في تظاهرة مماثلة انطلقت في سان بطرسبورغ دون الحصول على الاذن اللازم من السلطات. وقد ادان نيمستوف حكم السجن الصادر بحقه قائلا إن القاضي الذي نظر في الدعوى كان متحيزا كليا ، وان السلطات تحاول تخويف المعارضة. كما ادعى نيمتسوف بأن المحكمة رفضت ان تستخدم الاشرطة التي صورتها الشرطة ومحطات التلفزيون كادلة في المحاكمة. كما اصدر القضاء حكما بالسجن لمدة 15 يوما بحق ادوارد ليمونوف، وهو كاتب معارض وزعيم الحزب البلشفي القومي، وذلك بعد ان القت الشرطة عليه القبض قرب مسكنه بموسكو قبل الموعد المقرر لانطلاق تظاهرة غير مرخصة كان سيقودها. وقد حكم عليه بالسجن لاهانته الشرطة اثناء احتجازه حسبما اوردت وكالة نوفوستي للانباء. وكان المتظاهرون المشاركون في تظاهرة موسكو قد طالبوا بتنحية رئيس الوزراء فلاديمير بوتين واطلاق سراح الثري ميخائيل خودوركوفسكي المحكوم عليه بالسجن بتهم الاختلاس والتهرب الضريبي. وتقام هذه التجمعات في الحادث والثلاثين من كل شهر، في اشارة الى المادة 31 من الدستور الروسي التي تضمن حرية التجمع.