بوتشي (نيجيريا) (رويترز) - قالت طائفة اسلامية متشددة يوم الثلاثاء انها وراء تفجيرات وقعت في وسط نيجيريا وهجمات تعرضت لها كنائس في شمال شرق البلاد أدت الى مقتل 86 شخصا على الاقل. وقالت الشرطة يوم الثلاثاء ان 86 شخصا قتلوا في هجمات عشية عيد الميلاد واشتباكات وقعت بعد يومين بين شبان مسلمين ومسيحيين في وسط نيجيريا بينما اصيب أكثر من 100 شخص يتلقون العلاج في المستشفيات. وصرح دانيال جامبو وهو مسؤول في وكالة ادارة الطواريء في نيجيريا في وقت متأخر من مساء الاثنين "انتشلنا 80 جثة حتى الان في جوس." وفي حادث منفصل قتل ستة أشخاص عندما القيت قنابل بنزين مساء الجمعة على كنائس في مدينة مايدجوري بشمال شرق البلاد بولاية بورنو. وجاء في بيان على موقع جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد على الانترنت ان الهجمات التي وقعت في جوس (السلدانية) وبورنو عشية عيد الميلاد نفذتها الجماعة تحت قيادة أبو محمد أبو بكر بن محمد الشكوي. واستخدمت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة في السابق اسم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد. وتعهد الرئيس جودلاك جوناثان بملاحقة المسؤولين عن التفجيرات لكن الحكومة لم تحدد الجهة المسؤولة عن اعمال العنف. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الحكومة للتعقيب على هذا الزعم. وشنت جماعة بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة في انحاء البلاد تمردا في مايدجوري العام الماضي أدى الى وقوع اشتباكات مع قوات الامن قتل فيها ما يصل الى 800 شخص. وصرح رئيس هيئة الدفاع بأنه تم القبض على مشتبه بهما في جوس عاصمة ولاية بلاتو وبحوزتهما ديناميت وأسلحة خطيرة. واستكملت الشرطة المسلحة دورياتها في شوارع جوس والمناطق المحيطة بها يوم الثلاثاء لقمع أي اضطرابات أخرى. وتندلع أعمال عنف دينية من وقت لاخر في وسط نيجيريا حيث يلتقي الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه بالجنوب ومعظم سكانه من المسيحيين. وقتل المئات في اشتباكات دينية وطائفية في مطلع العام لكن شن هجمات منسقة بقنابل لم يحدث من قبل في أعمال العنف وقال حاكم ولاية بلاتو ان الهجمات ذات دوافع سياسية.