طهران (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام محلية ان تفجيرين انتحاريين وقعا خارج مسجد في ايران أسفرا عن مقتل 39 على الاقل واصابة أكثر من مئة يوم الاربعاء خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء. وقالت قناة العربية ان جماعة جند الله وهي جماعة سنية متمردة اعلنت المسؤولية عن الهجوم الذي وقع خارج مسجد الامام الحسين في مدينة جابهار بجنوب شرق البلاد قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان. ولم يتسن التأكد من التقرير من مصادر مستقلة ولكن اقليم سستان بلوخستان الفقير كان مسرحا لاضطرابات ويزعم سكانه وغالبيتهم من السنة أنهم يتعرضون لتمييز السلطات الشيعية ضدهم. وقال فيروز اياتي فيروز ابادى رئيس مكتب الطب الشرعي في الاقليم " استشهد 39 شخصا على الاقل بعدما استهدف تفجيران انتحاريان الشيعة الذين كانوا يشاركون في احياء ذكرى عاشوراء أمام مسجد في بلدة جابهار." وذكر التلفزيون الايراني أن التفجيرين أسفرا عن مقتل كثير من الاطفال والنساء الذين كانوا يشاركون في احياء ذكرى عاشوراء مضيفا أنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى. وشهدت ايران سلسلة من التفجيرات في الاشهر القليلة الماضية منها اثنان في يونيو حزيران أسفرا عن سقوط 27 قتيلا في ذات الاقليم. وأعلنت جند الله أيضا مسؤوليتها عن ذلك الهجوم. واقليم سيستان بلوخستان منطقة فقيرة قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان. وزادت التفجيرات والاشتباكات بين القوات الامنية والمسلحين السنة من البلوخ ومهربي المخدرات في السنوات الاخيرة بالمنطقة. وتقول ايران ان جند الله لها صلات بتظيم القاعدة وتتهم باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم الجماعة لاحداث اضطرابات في جنوب شرق ايران الذي يضم الاقلية السنية في ايران. وتنفي الدول الثلاث دعم الجماعة. وذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء أن علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني قال " الامريكيون والنظام الصهيوني (اسرائيل) يحاولون احداث شقاق بين الشيعة والسنة بالتخطيط لمثل هذه التفجيرات." وتابع قائلا "ليعلما أن هذه الاجراءات لن تمر دون رد." وقال محمود مظفر رئيس جمعية الهلال الاحمر في الاقليم ان فريقه تلقى عددا من التهديدات قبل بدء الاحتفال بذكرى عاشوراء. وصرح لرويترز في مكالمة هاتفية "كنا في حالة استنفار خلال الايام القليلة الماضية بسبب بعض التهديدات مجهولة المصدر." وقال انه طبقا للمعلومات المتوفرة لديه فان أكثر من 36 شخصا لقوا حتفهم. وقال مسؤول بوزارة المخابرات الايرانية لم يذكر اسمه لموقع اي.ار. اي.بي الالكتروني "دخل ثلاثة ارهابيين ايران من دولة مجاورة... أحدهم فجر نفسه وقتلت الشرطة ارهابيا اخر وألقي القبض على الثالث وهو يحاول الهروب من ايران." ويرفض زعماء ايرانيون مزاعم جماعات غربية لحقوق الانسان عن أن الجمهورية الاسلامية تمارس التمييز ضد الاقليات العرقية والدينية. ويمثل البلوخ والكثير منهم تربطهم روابط قبلية بأقرانهم في باكستان وأفغانستان ما يتراوح بين واحد وثلاثة في المئة من سكان ايران البالغ عددهم 77 مليون نسمة.