طهران: حمل رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية مسئولية التفجير الانتحاري الذي وقع في إيران الاربعاء وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في مسجد بمدينة جابهار بإقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن لاريجاني قوله: "ان هذه الاعمال الارهابية لن تمر دون رد" ، مشددا على أن "هذه العمليات واغتيال العلماء الايرانيين تنفذ بأموال أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية". وأدانت دول عربية وغربية الانفجارين الذي اسفرا عن مقتل 40 شخصا واصابة مائة بجروح قرب مسجد بمدينة جابهار شرقي إيران خلال احتفال بذكرى عاشوراء. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التفجيرين بأنهما "هجوم حقير" مطالبا بمحاسبة منفذيهما، وقال في بيان مكتوب إن "هذا عمل مشين يتسم بالجبن"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تقف مع الشعب الإيراني "في وجه هذا الظلم". وتابع أوباما "هذا العمل وغيره من أعمال الإرهاب المماثلة لا تعترف بفواصل دينية أو سياسية أو قومية، والولاياتالمتحدة تدين كل أعمال الإرهاب أينما وقعت". كما أدان وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط ألستير بيرت الهجومين ، قائلا "شعرت بالجزع لسماع الهجوم المروع" ضد أشخاص يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة جابهار ، فيما وصفته الخارجية الفرنسية ب"الإرهابي". وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانفجارين، وقال متحدث باسمه "إن الأمين العام يدين بأكثر العبارات حزما الاعتداء الانتحاري في مسجد جابهار"، ويبدي "صدمته جراء هذا العمل الإرهابي المقيت". وعلى الصعيد العربي ، أعربت البحرين عن تضامنها الكامل وتعاطفها مع إيران بعد "استهداف أرواح الآمنين" ، كما استنكرته الامارات العربية وسلطنة عمان. وكانت جماعة "جند الله" اعلنت امس الاربعاء مسئوليتها عن التفجيرين اللذين استهدفا مسجدا للشيعة في مدينة جابهار جنوب شرقي إيران مما أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. وجاء في بيان للجماعة على موقعها الإلكتروني " قتل عشرات من المرتزقة والحرس الثوري الايراني في هذه العملية المزدوجة التي وقعت امام مديرية مدينة شاهبهار ، هذه العملية رد على شنق قائد الجماعة الامير عبد المالك ريجي الذي اعتقل في فبراير/ شباط 2010 واعدم في يونيو/ حزيران الماضي ". ونشرت الجماعة صور شخصين قالت إنهما نفذا الاعتداء وهما يرتديان أحزمة ناسفة ، وعرفتهما على أنهما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي. وكان التفجيران وقعا خارج مسجد الامام الحسين في مدينة جابهار حينما كان الايرانيون الشيعة يحتفلون بذكرى عاشوراء ، ويعتقد أن عددا من النساء والاطفال من ضمن القتلى والجرحى. وتقع مدينة جابهار الساحلية بالقرب من الحدود مع باكستان وهي مدينة مختلطة بين السنة والشيعة وتعتبر معقلا لجماعة "جند الله" السنية المتشددة التي تؤكد أن السنة يتعرضون لسوء المعاملة والتمييز في ايران.