كابول (رويترز) - قالت الاممالمتحدة يوم الخميس إن ملايين النساء والفتيات الافغانيات يعانين من الممارسات التقليدية مثل الزواج في سن مبكرة للغاية وجرائم "الشرف" مع عجز السلطات عن تنفيذ القوانين التي تكفل لهن الحماية. وكشف تقرير بعثة الاممالمتحدة للمساعدة في افغانستان (يوناما) ان حقوق النساء تنتهك في أنحاء البلاد بعد نحو عشر سنوات من الاطاحة بنظام حركة طالبان. وكانت طالبان تحظر على النساء التعليم وامتهان معظم الاعمال مع الزامهن بارتداء النقاب خارج المنزل وتقييد تحركاتهن. وقال التقرير إن أفغانستان بدأت في أغسطس اب 2009 تطبيق قانون القضاء على العنف ضد النساء الذي يجرم الكثير من الممارسات لكن بعض السلطات لا تعرف شيئا عن القانون فضلا عن أن الكثير منها اما لا يرغب أو أنه يعجز عن تطبيقه. وقالت جورجيت جاجنون مديرة قسم حقوق الانسان في بعثة يوناما في بيان "ضمان حقوق المرأة في أفغانستان... لا يتطلب ضمانات قانونية ودستورية على الورق وحسب بل الاهم تطبيقا سريعا كافيا." وأضافت "الشرطة الافغانية والنظام القضائي في حاجة أكبر بكثير للتوجيه والدعم والاشراف من جانب السلطات على المستوى الوطني بشان كيفية تنفيذ القانون بشكل سليم." واعتمد التقرير على بحث جرى عام 2010 في 29 من بين 34 اقليما في البلاد. ويحظر القانون ممارسات تتضمن بيع وشراء النساء للزواج والزواج القسري وزواج الاطفال والحرمان من حق التعليم والعمل والحصول على الخدمات الصحية. وقال التقرير ان عدد النساء اللائي يقدمن على الانتحار باشعال النار في أنفسهن يتزايد في بعض مناطق أفغانستان. وقال الطبيب المسؤول عن وحدة الحروق الوحيدة في أفغانستان والواقعة بمدينة هرات بغرب البلاد ان السبب الرئيسي هو اجبارهن على الزواج.