قال وزير الوقود والطاقة الاوكراني يوم الثلاثاء ان صادرات الغاز الروسية الى أوروبا عبر أوكرانيا لن تقل عن 112 مليار متر مكعب سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة وفقا لتعديلات جديدة في عقود الغاز جرى التوقيع عليها. وقال الوزير يوري بويكو أمام مؤتمر روسي أوكراني للطاقة ان شركة نفتوجاز الاوكرانية التي تديرها الدولة وشركة جازبروم الروسية العملاقة وقعتا على التعديلات هذا الشهر. وأضاف "وقعنا اتفاقا جديدا لنقل 112 مليار متر مكعب سنويا من الغاز عبر بلادنا خلال السنوات الخمس المقبلة." وتابع "انها تسوية عظيمة. للمرة الاولى منذ يناير 2009 أصبح لدينا بعض اليقين بشأن حجم الغاز المنقول عبر البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة." وتعتزم روسيا ضخ 110 - 116 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا هذا العام ارتفاعا من 96 مليار متر مكعب في 2009. وفي يناير كانون الثاني 2009 أعاق نزاع بشأن الاسعار بين موسكو وكييف تدفق الغاز الروسي الى أوروبا لفترة دامت نحو أسبوعين الامر الذي أضر بصورة روسيا كمصدر يعتمد عليه ودفع أوروبا للبحث عن موردين جدد. وبعد ذلك النزاع بدأت روسيا في البحث عن خطوط أنابيب جديدة وهو أمر من شأنه أن يقلل بشكل حاد من دور كييف كمورد رئيسي للغاز الروسي الى أوروبا. ومن المتوقع أن يبدأ خط أنابيب نورد ستريم الذي يمر عبر بحر البلطيق والبالغة سعته نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا عملية الضخ بنهاية العام المقبل ليوفر المزيد من الغاز الروسي لغرب أوروبا متجنبا أوكرانيا. كما تمضي روسيا قدما في مشروع خط أنابيب ساوث ستريم البالغة سعته 63 مليار متر مكعب عبر بحر البلطيق مرورا بالبلقان. وقد تبلغ تكلفة المشروع نحو عشرة مليارات يورو. ويرعى الاتحاد الاوروبي خط أنابيب نابوكو البديل البالغة سعته 31 مليار متر مكعب والذي سينقل الغاز من بحر قزوين والشرق الاوسط عبر تركيا متجنبا روسيا. وتحاول أوكرانيا التي ترغب في حماية ايرادات نقل الغاز التي تبلغ نحو مليار دولار سنويا اقناع روسيا بالغاء خطط مد خط أنابيب ساوث ستريم الجديد في اطار مباحثات مع جازبروم.