قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة ان البرقيات الدبلوماسية المسربة تظهر "سوء ظن"الدبلوماسية الامريكية لكنه أشار الى أنها لن تؤثر بدرجة خطيرة على العلاقات مع واشنطن. ووبخ ميدفيديف الولاياتالمتحدة بشأن التسريبات لكنه تجنب توجيه انتقادات عنيفة. وكانت برقية نشرها موقع ويكيليكس قد استخفت بميدفيديف ووصفته بأنه مثل شخصية "روبن" بالنسبة لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي شبهته بشخصية "باتمان" في سلسلة الافلام الشهيرة. وقال ميدفيديف "هذه التسريبات تخبر بشيء.. انها تظهر للعالم بأسره سوء الظن في التقييمات وفي بعض الاحيان الاحكام التي تهيمن على السياسة الخارجية لعدة دول.. في هذه الحالة الولاياتالمتحدة." وتابع يقول "عندما تخرج مثل تلك الاحكام الى العلن .. فيمكن أن تضر العلاقات الخارجية وتؤثر على روح العلاقات بوجه عام. على الجانب الاخر .. فأنا لا أرى شيئا خطيرا هنا." وأضاف متحدثا للصحفيين بصحبة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في منتجع كراسنايا بوليانا في جنوبروسيا "لا نعاني من الشعور بالاضطهاد .. ولا نربط العلاقات الروسية الامريكية بأي تسريبات." وتصور برقيات دبلوماسية أمريكية تم تسريبها - ويستند كثير منها الى اراء محللين سياسيين روس وشخصيات من المعارضة - روسيا على أنها دولة ينعدم فيها القانون وتهيمن عليها نخبة فاسدة كما تصور ميدفيديف على أنه تابع لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ورحب ميدفيديف بمساعي الرئيس الامريكي باراك أوباما "لاعادة ضبط" العلاقات مع روسيا والتي تدهورت الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة عقب حرب روسيا مع جورجيا المؤيدة للغرب في عام 2008 . وقال بوتين في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) في وقت سابق هذا الاسبوع ان البرقيات الدبلوماسية التي تم تسريبها "ليست كارثة" لكنه عبر عن غضبه ازاء تصوير روسيا على أنها دولة غير ديمقراطية وقال ان على الولاياتالمتحدة الا تتدخل في السياسة الروسية.