دعا حزب الخضر، الشريك في الائتلاف الحكومي الايرلندي، الى إجراء انتخابات في شهر يناير/كانون الثاني القادم. وقال حزب الخضر إن الشعب الايرلندي بحاجة الى الاستقرار السياسي . وكانت الحكومة الايرلندية برئاسة بريان كوين قد قبلت قروضا من الاتحاد الأوروبي بقيمة 90 مليار يورو (124 مليار دولار)، وستقوم خلال أيام بنشر خطة الميزانية للسنوات الأربع القادمة. يذكر أن حزب الخضر يملك ستة مقاعد في البرلمان، وهو الذي يمنح الائتلاف أغلبية ضئيلة لا تزيد عن ثلاثة مقاعد. ولم يذكر زعيم حزب الخضر جون جورملي في البيان الذي صدر عنه أن حزبه سيغادر الائتلاف الحكومي، ولكنه تقدم بعدة مطالب وقال ان هناك ضرورة لاجراء انتخابات. الأزمة الاقتصادية وقال مارك سيمسون مراسل بي بي سي في دبلن إن الأزمة الاقتصادية قد أفرزت أزمة سياسية، وإن طلب حزب الخضر إجراء انتخابات سيلبى، وإن كان هذا لن يعرقل حصول ايرلندا على القرض الأوروبي. وتعتمد الحكومة أيضا على دعم نائبين مستقلين، ولكنهما لم يتعهدا بدعم خطة الميزانية. وقال جورملي، الذي يشغل وزارة البيئة أيضا، إن من الضروري أن تجري الانتخابات بعد أن تكون ميزانية 2011 قد أعلنت. وأضاف جورملي ان هناك سوء تفاهم داخل الحكومة وإن رئيس الوزراء كوين لم يكن مسرورا من قرار حزب الخضر. وعبر جورملي عن تفاؤله من قدرة الحكومة على الخروج من الأزمة الحالية، ودعا للعمل سويا حتى تكون النتيجة أفضل ما يمكن. وقال رئيس الوزراء السابق جون بروتون لبي بي سي إن الخضر فعلوا الشيء الصحيح. وكان لاعلان حزب الخضر تأثير سلبي على الأسواق المالية، حيث هبطت قيم الأسهم الأوروبية وانخفض سعر اليورو، وكانت قد ارتفعت عقب الإعلان عن القرض الأوروبي لايرلندا. ويتوقع أن تساهم بريطانيا بسبعة مليارات جنيه استرليني في القرض المقدم لايرلندا، ويقول مراسلنا مارك سمسون إن هذا دليل على وجود علاقات وطيدة بين لندن ودبلن. ويقول المحللون إن الوضع الاقتصادي الصعب لايرلندا جاء نتيجة الأزمة المالية العالمية والانهيار شبه البكامل للنظام البنكي فيها. وكان الاقتصاد الايرلندي قد شهد ازدهارا في السنوات السابقة، إلا أن أزمة الائتمان العالمية التي لم تسلم منها ايرلندا جعلت تكاليف الاقتراض للبنوك والحكومة الايرلندية مرتفعة.