الكويت - في الوقت الذي بدأت فيه شركة اتصالات الإماراتية مفاوضات على نطاق واسع لتمويل صفقة شراء %46 من شركة زين، بدأ صغار المساهمين أمس في زين التوافد أمس إلى الشركة الكويتية للمقاصة، لضم حصصهم إلى حصة %46، والتي تجمعها شركة الاستثمارات الوطنية، نيابة عن شركة الخير. وعلمت القبس أن أكثر من 200 مساهم سجلوا اوراقهم أمس، في أول يوم تفتح فيه الأبواب في هذا الصدد، وقد انطبقت عليهم الشروط الموضوعة في هذا الإطار. وقال مدير إدارة حفظ الأوراق المالية في الشركة الكويتية للمقاصة خالد العوفان ان المقاصة استعدت بكامل طاقتها لاستيعاب مساهمي زين، مشيرا الى انه تم توفير وتهيئة كل الإمكانات لتحقيق أقصى درجة من الانسيابية في تجميع أسهم زين. واضاف العوفان في تصريحه ل القبس : أنجزنا بنجاح 200 معاملة، في حين كانت هناك استفسارات كثيرة جدا من مساهمين، كما ان البعض كانت تنقصهم أوراق مطلوبة سيتم استيفاؤها واكمال إجراءات انضمامهم الى الصفقة. وكانت المقاصة بدأت أمس استقبال صغار المساهمين من حملة شريحة 2000 سهم فقط، وذلك لمدة ثلاثة ايام من 10 الى 21 نوفمبر الجاري، حيث ستتخلل هذه الفترة عطلة العيد، ونهاية الأسبوع لن يتم فيها استقبال أي طلبات. وتجدر الإشارة الى ان مجموعة من المستندات مطلوبة من صغار المساهمين لإتمام انضمامهم إلى الصفقة. وعلى صعيد آخر، بدأت الاستثمارات الوطنية محادثات مع بنوك، مرهونة لديها أسهم، للتأكيد على فك الرهن، في حال شاء كبار العملاء الدخول في الصفقة. وسيتم البدء بنقل الأسهم الى حساب المقاصة الخاص بالتحالف خلال الفترة المقبلة لترتيب الأوراق وتجهيز الكمية في حساب واحد. إلى ذلك، كشفت مصادر مصرفية مقربة لوكالة رويترز أن شركة اتصالات الإماراتية بصدد الانتهاء من استكمال إجراءات الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من ناد مكون من 12 بنكا، وذلك لتغطية تكلفة عملية الاستحواذ المتوقعة على 46 في المائة من أسهم شركة زين. وأضافت المصادر أن كل بنك سيكتتب بنحو مليار دولار. وقررت بعض البنوك التي تعمل على ترتيب عملية الاكتتاب والمساهمة بخمس إلى 7 مليارات دولار الدخول مع مجموعة أوسع طالما أن شهية السوق على القروض قوية، وبلغ عدد البنوك التي رغبت في دخول الصفقة نحو 20 مصرفا بحسب ما أشار إليه أحد المصادر. وقال أحدهم ان تهافت البنوك على المشاركة بالتمويل يشكل مؤشراً على السيولة الجيدة بشكل عام لهذه الأسماء القوية، خاصة أن اتصالات شركة قوية جداً حتى في أبوظبي، لكنها حتى لو كانت في أوروبا أو آسيا فستنال الاهتمام ذاته. وتبعاً لما أوردته المصادر، يساهم كل من بنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جيه، وبي إن بي باريبا، وسيتي غروب، وكريدي أغريكول، وإتش إس بي سي، وسوسيته جنرال، وستاندرد تشارترد، وبنك أبوظبي الوطني، وبنك الكويت الوطني، وبنك رويال أوف اسكتلند في ترتيب تمويل الصفقة. من جهتها، عبرّت البنوك الأوروبية عن اهتمام بالغ في تمويل الصفقة. يجري العمل على استكمال البنية الأساسية للصفقة، غير أن المحادثات الحالية الجارية تنصب على قرض تجسيري بقيمة 6 مليارات دولار لمدة 18 شهراً، يمكن تنفيذه من خلال سند ضمان، وقرض بقيمة 3 مليارات دولار لمدة ثلاث سنوات، وأخيراً قرض بقيمة 5 مليارات دولا ر لمدة 5 سنوات، وكلاهما قد يبقى قائما. ويدور الحديث عن تسعير القروض ذي الاستحقاقات القصيرة عند 100 نقطة أساس فوق معدل الليبور، لكن تسعير هذه العملية يعتمد على ما إذا كان هذا القرض تجسيراً للسند أو ما إذا كان التمويل محدود المدة، أيضا له دور في التسعير بحسب ما أفاد به أحد المصادر. ويتوقع الانتهاء من هذه التفاصيل في نهاية الشهر الجاري. كما يقال ان شركة اتصالات تبحث أيضاً عن مستشار تمويلي، وأي بنك سيتم اختياره لهذا الدور لن يشارك في التمويل لتجنب تعارض المصالح.