اعلنت السلطات المغربية مساء الاثنين وفاة عنصرين من قوات الامن ما يرفع الى خمسة عدد الضحايا في صفوفها خلال مواجهات مع محتجين صحراويين اثناء تفكيك مخيم اقيم قرب مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية. وقال مصدر حكومي مغربي لوكالة فرانس برس ان "دركيا واحد افراد القوات المساعدة قضيا مساء الاثنين في المستشفى العسكري بالعيون متأثرين بالجروح البليغة التي اصيبا بها خلال التدخل الاثنين الذي ادى الى تفكيك مخيم". وكان وزير الداخلية المغربي طيب الشرقاوي اكد قبل ذلك امام البرلمان ان الهجوم بالقرب من العيون، 1200 كلم جنوب غرب الرباط، تسبب فجر الاثنين بمقتل ثلاثة عناصر من قوى الامن. واضاف ان التدخل اوقع "اكثر من 60 جريحا في صفوف قوات الامن"، مؤكدا ان اربعة "مدنيين" فقط اصيبوا. وطلب رئيس جبهة البوليساريو الاثنين من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ارسال بعثة من المنظمة الدولية لحماية المدنيين الصحراويين بعد الهجوم على مخيم "اقديم ايزيك" الذي يؤوي الاف المحتجين في الصحراء الغربية. وقال محمد عبد العزيز في رسالة الى بان كي مون بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية "اننا نطلب بالحاح ايفاد بعثة لتقصي الحقائق وتسليط الضوء على القمع الشرس المرتكب من طرف الاحتلال المغربي في غياب المراقبين والصحافة الدولية التي منعت من ولوج تلك المناطق منذ عدة أسابيع". وقال عبد العزيز "ان الوضع في مدينة العيونالمحتلة حرج للغاية وقد يتفاقم". وابلغ عبد العزيز الامين العام للامم المتحدة بمعلومات تشير الى سقوط "قتلى وجرحى ومعتقلين بين المواطنين الابرياء في حين ان العديد من املاك الصحراويين وبينها منازل ومحلات وسيارات تعرضت للنهب". وكانت السلطات المغربية قررت ان تفكك الاثنين هذا المخيم. واقيم المخيم في 19 تشرين الاول/اكتوبر من قبل سكان المنطقة للاحتجاج على "تدهور" ظروفهم المعيشية وللمطالبة ب"وظائف وسكن". وبحسب منظمة غير حكومية في المنطقة، فان المخيم يؤوي ما لا يقل عن 12 الف شخص.