عززت الفيليبين الاربعاء تدابيرها الامنية في العاصمة مانيلا، بعد التحذيرات التي اصدرتها دول غربية عدة حول مخاطر وقوع اعتداءات. وحذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا مواطنيها من امكان تعرض الاماكن العامة التي يقصدها السياح من بينها المراكز التجارية والمطارات لاعتداءات. ولفتت وزارة الخارجية الاسترالية الاربعاء الى ان "معلومات موثوقة تشير الى ان اعتداءات ارهابية قد تكون وشيكة في مانيلا، خصوصا في الاماكن التي يقصدها السياح". ورفعت الدول الغربية من تاهبها لمواجهة اي اعتداء، بعد اكتشاف طردين مفخخين الجمعة في مطاري دبي وايست ميدلاندز في بريطانيا ارسلتهما القاعدة بحسب الولاياتالمتحدة من صنعاء. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفيليبينية ادوين لاسييردا ان "التحذيرات للمسافرين (...) تندرج في سياق انذار عالمي من نشاطات ارهابية محتملة، ليس فقط في الفيليبين". واضاف "اننا نعمل مع حلفائنا للتحقق من معلومات اجهزة الاستخبارات وتنسيق ردودنا في حال دعت الحاجة. وعلى سبيل الاحتياط، تم رفع مستوى الانذار للقوات المسلحة والشرطة الوطنية في العاصمة". وتم وضع الشرطة والجيش في مستوى انذار "احمر"، ما يعني مثلا ان الجنود لا يحق لهم مغادرة ثكناتهم ليبقوا على اهبة الاستعداد اذا دعت الحاجة. وتحصل غالبية الاعتداءات وعمليات الخطف في جنوب البلاد، خصوصا في جزيرة مينداناو حيث تنشط حركات انفصالية عدة خصوصا الحركات الاسلامية وابرزها جماعة ابو سياف التي تتهمها السلطات بالارتباط بالقاعدة.