طوكيو (رويترز) - قالت اليابان يوم الثلاثاء انها ستستدعي مؤقتا سفيرها في موسكو بعد أن زار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف جزيرة محل نزاع. ويواجه رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان انتقادات شديدة بسبب ما يعتبره البعض سوء تعامل من جانبه مع نزاع منفصل مع الصين على مجموعة جزر أخرى وهو الان تحت ضغوط لاتخاذ موقف صارم هذه المرة. وقال وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في مؤتمر صحفي أعلن فيه استدعاء السفير بشكل مؤقت "لدينا مشكلة تتعلق بأراض وتحتاج لحل." وأضاف "لكن سياستنا الاساسية المتمثلة في ابرام معاهدة سلام مع روسيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية فور تسوية تلك المشكلة لم تتغير." وحال النزاع دون توقيع روسياواليابان معاهدة سلام تنهي الحرب العالمية الثانية. وقام ميدفيديف يوم الاثنين بزيارة قصيرة لواحدة من أربع جزر استولت عليها روسيا من اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية في وقت سابق انه مازال من المرجح أن يجري زعماء من اليابانوروسيا محادثات خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي في 13 و14 نوفمبر رغم أن مايهارا أكد أنه لم يتقرر شيء بهذا الصدد. وأثار توتر العلاقات بين اليابان والصين مخاوف بشأن اثاره المحتملة على قطاع الاعمال نظرا للروابط الاقتصادية القوية بين البلدين. وفي الاسبوع الماضي حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الصين واليابان على التحلي بالهدوء وعرضت استضافة محادثات ثلاثية لتهدئة الاوضاع. وقالت كلينتون يوم الثلاثاء خلال زيارة لماليزيا ان العرض مازال قائما وان بالامكان أن تطرح خلال المحادثات قضايا أخرى كذلك. وقالت "العرض الذي قدمته عن استعداد الولاياتالمتحدة لاستضافة (محادثات) ثلاثية مع كل من اليابان والصين -اذا كان هذا سيسهل الحوار- لايزال قائما وهو ليس بشأن قضية واحدة." لكن ما تشاو شو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية رفض العرض يوم الثلاثاء مضيفا أن هذه "فكرة أمريكية" وأن "من الخطأ تماما" ادراج مسألة الجزر في أي اتفاقات دفاع بين الولاياتالمتحدةواليابان. وقال في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية على الانترنت "ينبغي الاشارة الى ان جزر دياويو ارض صينية وان الخلاف بين الصين واليابان بشانها خلاف بين بلدين." وساءت العلاقات الصينية اليابانية بعدما احتجزت اليابان قبطانا صينيا في سبتمبر ايلول عقب اصطدام سفينته بزروقي دورية يابانيين قرب الجزر المتنازع عليها والتي تعرف في اليابان باسم جزر سينكاكو. ويقول منتقدو رئيس الوزراء الياباني سواء من داخل حزبه أو من المعارضة انه رضخ للمطالب الصينية بالسماح باطلاق سراح قبطان السفينة. وساهم ذلك في تراجع شعبيته الى نحو 40 في المئة بعد خمسة أشهر فقط من توليه المنصب.