نيويورك (رويترز) - أبلغ وزراء خارجية القوى الكبرى ايران يوم الاربعاء بأنهم يأملون في التوصل مبكرا لحل من خلال التفاوض للازمة المتعلقة ببرنامجها النووي وفي اجراء محادثات جديدة بشأن خطة لتبادل الوقود النووي. وجاء في بيان أصدرته الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة "يظل هدفنا هو التوصل لحل شامل طويل الاجل من خلال التفاوض يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الايراني." وقرأت كاترين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي استضافت اجتماعا للقوى الست الكبرى في مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في نيويورك على الصحفيين البيان الذي جاء متطابقا مع مسودة اطلعت رويترز في وقت سابق الاربعاء على نسخة منها. وتوحدت القوى الست التي تعرف أيضا بمجموعة خمسة زائد واحد والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا في يونيو حزيران الماضي لاقرار عقوبات قاسية جديدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ومنذئد دعت الدول الغربيةايران مرارا للعودة الى طاولة المفاوضات ولكنها لم تحرز نجاحا يذكر. وقال مسؤولون من القوى الست انه جرت محاولات للاتصال بايران فيما يتصل بعقد اجتماع في المستقبل مع الايرانيين. وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية للصحفيين "حتى الان هناك صمت مطبق ردا على تلك الجهود.. كانت هناك بعض المؤشرات بشأن رغبتهم في اللقاء. نحن بحاجة للتأكد منها فقط." وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "الوقت قد حان بالنسبة لايران كي تتواصل في مفاوضات حقيقية.. في حوار بناء واقعي.. بشأن البرنامج النووي برمته." وأضاف "سأقول ذلك حينما ألتقي بوزير خارجيتهم (منوشهر) متكي في وقت لاحق اليوم." وقال دبلوماسي رفيع انه اذا رفضت طهران التواصل بصورة بناءة مع القوى الست فلربما يلجأون لمجلس الامن لدراسة مزيد من الخطوات العقابية ضد ايران على الرغم من أن مثل هذا الامر لن يحدث قريبا. وقال البيان ان المجموعة ناقشت تطبيق عقوبات الاممالمتحدة التي تقول الولاياتالمتحدة انها تفرض ضغوطا على طهران. وأضاف البيان أن المجموعة لا تزال مستعدة للمحادثات مع ايران بشأن استئناف اتفاق لم يدم طويلا أبرم في أكتوبر تشرين الاول الماضي توافق ايران بموجبه على ارسال معظم اليورانيوم المخصب لديها الى الخارج. وأضاف البيان أيضا أن القوى الكبرى سترحب باجتماع تعقده "مجموعة فيينا" التي تضم روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث العناصر الفنية لترتيب معدل لتزويد مفاعل للابحاث الطبية بالوقود. وقال البيان "نتطلع الى مشاركة ايران الايجابية والبناءة في هذا الحوار." ولم يقل البيان شيئا عما اذا كانت طهران ستواجه خطوات عقابية أخرى اذا لم تقبل عرض القوى الست الكبرى. (شاركت في التغطية ميسي رايان ولويس شاربونو)