يطوب البابا بنديكتوس السادس عشر في اليوم الاخير من زيارته لبريطانيا الاحد الكاردينال الانكليزي جون هنري نيومان الذي تحول الى الكاثوليكية، في قداس يقام في الهواء الطلق في برمنغهام (وسط). ويتوقع ان يحضر حوالى ستين الف شخص القداس الكبير الذي قال الفاتيكان انه يشكل ذروة زيارة البابا. وسيعلن تطويب نيومان في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش في حديقة في برمنغهام. والكاردينال نيومان هو اشهر منشق انغليكاني يعتنق الكاثوليكية. فبحثا عن المسيحية الحقيقية، اعتنق رجل الدين الانغليكاني الكاثوليكية في 1845 التي اعتبرها اقرب الى ارث آباء الكنيسة، مما تسبب بصدمة في انكلترا التي كانت تحكمها الملكة فكتوريا. والتطويب هو المرحلة قبل الاخيرة التي تسبق اعلان قداسة الكاردينال. ومثل كل المناسبات الشعبية التي نظمت خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الحبر الاعظم، يحتاج القداس الكبير الى "مساهمة مالية" طلبتها الكنيسة الكاثوليكية المحلية للمشاركة في تمويل رحلة البابا. لذلك سيطلب من الذين يريدون حضور قداس التطويب دفع ثلاثين يورو. وبعد انتهاء القداس سيلتقي البابا الاساقفة قبل ان يتوجه الى مطار برمنغهام الدولي حيث ستقام مراسم اخيرة في الساعة 17,15 تغ يلقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلالها خطابا. وسيؤكد كاميرون في الخطاب الذي نشرت فقرات منه ان "الايمان يشكل جزءا من بنية بلدنا. لقد الامر كذلك وسيبقى". وستقلع طائرة البابا في الساعة 17,45 متوجهة الى روما حيث يتوقع ان يصل في الساعة 21,30 تغ. من جانب اخر، اعلنت الشرطة البريطانية الافراج عن ستة اشخاص تم توقيفهم الجمعة في لندن بشبهة التحريض على "اعمال ارهابية" خلال زيارة البابا، من دون توجيه اي تهمة لهم. وقالت الشرطة في بيان انه تم الافراج عنهم "مساء السبت وصباح الاحد من دون توجيه اي تهمة لهم". والرجال الستة الذين تتراوح اعمارهم بين 26 و50 عاما موظفون في شركة "فيوليا انفيرونمنتل سرفيسز" التي تنتمي لمجموعة فيوليا الفرنسية المسؤولة عن تنظيف المجاري لحساب مجلس مدينة وستمنستر. وكانوا اوقفوا الجمعة في لندن واقتيدوا الى مركز للشرطة في وسط العاصمة. وكان البابا اعرب السبت عن احساسه ب"العار" خلال لقائه ضحايا الاستغلال الجنسي بيد كهنة فيما تظاهر الالاف احتجاجا على فضائح الاستغلال الجنسي في الكنيسة. وعلى غرار اللقاءات التي تمت في رحلات سابقة للبابا الى الولاياتالمتحدة واستراليا ومالطا، فان اللقاء الذي اعلنه الفاتيكان بعد حصوله تم في شكل مغلق. وجرى الاجتماع في السفارة البابوية في لندن، وبلغ عدد الضحايا خمسة يتحدر ثلاثة منهم من شمال بريطانيا والرابع من لندن والخامس من اسكتلندا وفق متحدثة باسم الكنيسة الكاثوليكية. واستمر اللقاء ما بين ثلاثين واربعين دقيقة. وقال الفاتيكان في بيان ان البابا "تأثر بما قاله (الضحايا) واعرب عن تعاطفه العميق واحساسه بالعار حيال الالام التي تعرض لها الضحايا وعائلاتهم". واضاف البيان ان بنديتكوس السادس عشر "صلى معهم واكد لهم ان الكنيسة الكاثوليكية تتابع تنفيذ اجراءات فاعلة بهدف حماية الشباب، وتبذل ما في وسعها للتحقيق في شان الاتهامات بهدف التعاون مع السلطات المدنية واحالة رجال الدين المتهمين بهذه الجرائم على القضاء".