توقعت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) الاربعاء ان يرتفع التضخم تدريجيا من مستوياته الحالية المنخفضةولكن بما لا يتعدى نسبة 2%، فيما دلت دراسة على ان اقتصاد البلاد خرج من جموده الشتوي. وقالت يلين ان ضغط الاسعار في الاقتصاد الاميركي لا يزال منخفضا بسبب بطء ارتفاع اسعار الطاقة وانخفاض اسعار الواردات. واضافت في كلمة في النادي الاقتصادي في نيويورك ان "التوقعات الطويلة الامد للتضخم لا تزال ثابتة" وسترتفع تدريجيا الى نسبة 2%. واشارت الى ان البنك "مدرك تماما بان التضخم يمكن ان يرتفع فوق نسبة 2% بكثير. ولكن في الوقت الحالي فانني اعتقد ان فرص حدوث ذلك هي اقل بكثير من فرص بقاء التضخم اقل من 2%". واشارت الى ان البنك سيواصل خفض برنامج شراء السندات الذي يهدف الى تحفيز الاقتصاد، ولكن سيبقي نسبة الفائدة على الاموال الفدرالية عند مستواها المنخفض الحالي وهو ما بين 0% و0,25% للمساعدة على تشجيع النمو طالما بقيت نسبة البطالة مرتفعة ومعدل التضخم منخفض. واشارت دراسة اجراها البنك الى ان الاقتصاد الاميركي يظهر مؤشرات واضحة على الخروج من ازمة الشتاء القارس مع تحسن نسبة انفاق المستهلكين. وقالت الدراسة الاربعاء ان "النشاط الاقتصادي ازداد في معظم مناطق" البلاد منذ اجراء الدراسة المماثلة السابقة في مطلع اذار/مارس، حيث شهد الاقتصاد توسعا "متواضعا او متوسطا" في معظم المناطق التي شملتها الدراسة. وشملت هذه الدراسة للظروف الاقتصادية والتي يستخدمها البنك المركزي في وضع سياسته المالية، الفترة من منتصف شباط/فبراير حتى اذار/مارس اي الفترة التي تغطي فترة الشتاء القارس الذي بدأ في التقلص الشهر الماضي. وقالت الدراسة ان "انفاق المستهلكين ازداد في معظم المناطق مع تحسن الظروف الجوية".