لاهاي (رويترز) - قال ممثلو ادعاء للمحكمة الجنائية الدولية يوم الإثنين إن أحد زعماء الميليشيات في جمهورية الكونجو الديمقراطيةأمر قوات تضم مجندين من الأطفال بارتكاب جرائم قتل واغتصاب لبث الرعب والاستيلاء على اراض. ووجهت الاتهامات إلى بوسكو نتاجاندا خلال الجلسات الاولى التي ينظر اليها على انها تمثل اختبارا للكيان القانوني الدولي بعد سلسلة من القضايا الشائكة. ولم يعلن نتاجاندا حتى الان ان كان مذنبا أم بريئا. وقالت فاتو بنسودا كبيرة ممثلي الادعاء في بداية مرافعتها "لعب (نتاجاندا) دورا مهما في التخطيط لهجمات على السكان المدنيين من أجل الاستيلاء على أراض." وعرضت بنسودا مزاعمها أمام قضاة سيقررون ما إذا كان هناك ما يكفي من الادلة لمحاكمته. وأضافت أن نتاجاندا الذي كان قائدا عسكريا كبيرا يجب أن يعاقب لأنه "لم يمنع أو يطبق عقوبات على جرائم ارتكبتها قوات تحت قيادته الفعالة أو تخضع لسيطرته." ويواجه نتاجاندا اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب من بينها القتل والاغتصاب ويزعم ان كلها ارتكبت خلال صراع وقع عام 2002-2003 في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية الغني بالمعادن. وكان نتاجاندا قد سلم نفسه للسفارة الامريكية في كيجالي عاصمة رواندا في مارس اذار الماضي بعد مشوار استمر 15 عاما كقائد في سلسلة من عمليات التمرد في اقليم ايتوري الكونجولي. ولم تصدر المحكمة التي أسست قبل 11 عاما حكما بالادانة سوى ضد شخص واحد وهو امير الحرب الكونجولي توماس لوبانجا وقضت بسجنه 14 عاما في 2012 لاستغلاله الاطفال كجنود.