قالت منظمة اوكسفام الانسانية اليوم (الخميس 30 يناير/ كانون اثاني 2014) في بيان بأنها وافقت على قرار سكارليت جوهانسون بالتخلي عن دورها كسفيرة بعد ثماني سنوات'، مشيرة إلى أنه 'على الرغم من احترام اوكسفام لاستقلالية سفرائنا، ولكن دور جوهانسون في الترويج لشركة صودا ستريم يتعارض مع دورها كسفيرة دولية لاوكسفام'. وبدأت جوهانسون تعاونها مع اوكسفام عام 2005 وأصبحت سفيرة لها في عام 2007، بحسب المنظمة. وشركة صودا ستريم للمشروبات الغازية لديها مصنع في مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف البيان 'تعتقد اوكسفام بأن شركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تعزز الفقر وحرمان المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها من حقوقها'. وأكدت المنظمة معارضتها 'لكافة أشكال التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي'. وقد حققت شركة صودا ستريم نجاحا كبيرا باختيار الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون سفيرة لعلامتها التجارية في وقت مناسب يسمح لها باستغلال ذلك في ذروة الإعلانات في المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية هذا العام. لكن الأضواء يمكن أن تكون قاسية. ففي حين ساعد هذا الاتفاق الذي كلف الشركة ملايين الدولارات على الترويج للعلامة التجارية، إلا انه عزز دعوات لمقاطعة الشركة. ويأتي الخلاف في وقت له حساسيته الخاصة إذ تجري إسرائيل والفلسطينيون محادثات سلام صعبة وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني. وأثار الإعلان الذي تظهر فيه جوهانسون الجدل بالفعل قبل ظهوره المقرر في المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية.