تقول السلطات الروسية إنها اعتقلت خمسة أعضاء في منظمة إرهابية دولية محظورة قرب منتجع في منطقة شمالي القوقاز. وجاءت الاعتقالات في بلدة نالتشيك الواقعة على بعد نحو 300 كيلومترا إلى الشرق من منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث ستقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل. وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها نشرت أكثر من 30 ألف من رجال الشرطة وقوات وزارة الداخلية في المنطقة. والهدف الرئيس لمثل هذا الانتشار هو منع خطر هجمات قد يقوم بها مسلحون إسلاميون هناك. وتصاعدت المخاوف الأمنية بعد تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل 34 شخصا في مدينة فولغوغراد الجنوبية في 29 و30 ديسمبر/كانون الأول. وكان اسلوب تنفيذ التفجيرين مشابها لهجمات سابقة تبناها مسلحون إسلاميون ينشطون في شمال القوقاز، حيث ينتشر عنف الحركات الانفصالية المعارضة لموسكو. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، بيد أن الزعيم المتمرد الشيشاني وأكثر رجل مطلوب لروسيا دوكو عمروف قد حض مقاتليه في وقت سابق على استهداف الألعاب الأولمبية. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية إنه ضبطت في حوزة المشتبه بهم الخمسة قنابل يدوية وذخائر وعبوة ناسفة محلية الصنع مجهزة بشظايا . ولم تعط السلطات أي تفاصيل أخرى عن المنظمة الإرهابية التي تتهم المشتبه بهم بالانتماء إليها. وكانت الشرطة الروسية اعتقلت أكثر من 700 شخصا في أعقاب التفجيرين الانتحاريين الأخيرين في فولغوغراد. ويعتقد المحققون إن منفذي الهجوم هما رجلان قدما إلى المدينة من شمال القوقاز. ودفعت التفجيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إطلاق إحدى أكبر العمليات الأمنية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وقام بزيارة تفتيشية بنفسه لموقع إقامة الألعاب الأولمبية. وأقام المسؤولون الروس طوقين أمنيين لحماية الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستبدأ في السابع من فبراير/شباط. وفي السنوات الأخيرة، كان النزاع بين القوات الروسية والانفصاليين الشيشان سببا في العديد من الهجمات التي قام بها مسلحون إسلاميون من الشيشان. وانتشر العنف في عموم مناطق شمال القوقاز، بما فيها جمهوريات إنغوشيا وداغستان المسلمة، حيث قتل المئات بينهم أعضاء في الحكومة والأجهزة الأمنية.