القاهرة (رويترز) - قال الاعلامي المصري الساخر باسم يوسف يوم الاربعاء إن وقف برنامجه الشهر الماضي أظهر ان الحكومة المدعومة من الجيش لا تتقبل وجهات النظر المعارضة. واشتهر يوسف ببرنامجه (البرنامج) بعد انتفاضة 2011 التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك. وانتقد الرئيس الاسلامي محمد مرسي التي تولى السلطة بعد مبارك وعزله الجيش في يوليو تموز بعد احتجاجات عارمة ضد سياساته. وقال يوسف في مقابلة تلفزيونية "انت قمت ب30/6 علشان تقول للناس نهاية للدكتاتورية والفاشية ومرحبا بحرية الرأي.. تقوم اول حاجة تعملها إنك تخون او تهاجم او تحارب كل مختلف مع رأيك." والمقابلة هي أول ظهور تلفزيوني له منذ اوقفت قناة (سي.بي.سي) التلفزيونية برنامجه بحجة عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة واثارة الاستياء العام. وقال القناة إن البرنامجه معلق لحين حل خلافات تحريرية وتجارية مع يوسف. واثارت الخطوة شكوكا حول التزام السلطات المصرية بحرية التعبير في بلد يسير بخطى متعثرة في عملية انتقال سياسي مستمرة منذ الانتفاضة التي اطاحت بمبارك. وقال يوسف ان من الصعب الاعتقاد بان قرار وقف برنامجه لم يكن له دوافع سياسية. واضاف ان السلطات ظلت صامتة لحوالي ثلاثين حلقة من برنامجه سخر فيها من مرسي. وتضمنت اخر حلقة من برنامجه انتقادا لما يطلق عليه في مصر "حكم العسكر". ويقول منتقدون للجيش إنه يشدد قبضته على السلطة ويعيد البلاد إلى ما كانت عليه ابان حكم مبارك لكن الجيش ينفي هذه المزاعم. وقال يوسف انه تلقى عروضا من قنوات تلفزيونية اخرى داخل وخارج مصر لاستئناف برنامجه لكنه ينتظر حتى حل نزاعه القانوني مع قناة (سي.بي.سي) ثم يقرر ماذا سيفعل بعد ذلك. من ياسمين صالح