أكد الإعلامي المصري الساخر، باسم يوسف، الأربعاء، أن وقف برنامجه الشهر الماضي أظهر أن الحكومة المصرية الحالية لا تتقبل وجهات النظر المعارضة. والمقابلة هي أول ظهور تلفزيوني له منذ أن أوقفت قناة "سي بي سي" المصرية الخاصة برنامجه بحجة عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة وإثارة الاستياء العام. واشتهر يوسف ب"البرنامج" بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وانتقد الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، الذي تولى السلطة بعد مبارك، وعزله الجيش في 3 يوليو بعد احتجاجات عارمة ضد سياساته. وقال يوسف في مقابلة تلفزيونية، مساء الأربعاء، مع قناة "أون تي في": "أنت قمت ب30/6 لكي تقول للناس نهاية للدكتاتورية والفاشية، ومرحباً بحرية الرأي، وإذا بأول ما تفعله أن تخون أو تهاجم أو تحارب كل مختلف مع رأيك". وذكر يوسف أنه من الصعب الاعتقاد بأن قرار وقف برنامجه لم تكن له دوافع سياسية، مشيراً إلى أن السلطات ظلت صامتة لحوالي ثلاثين حلقة من برنامجه سخر فيها من مرسي. وتضمنت آخر حلقة من برنامجه انتقاداً لما يطلق عليه في مصر من جانب فريق "حكم العسكر". ويقول منتقدون للجيش إنه يشدد قبضته على السلطة ويعيد البلاد إلى ما كانت عليه إبان حكم مبارك، لكن الجيش ينفي هذه المزاعم. وأفاد الإعلامي المصري بأنه تلقى عروضاً من قنوات تلفزيونية أخرى داخل وخارج مصر لاستئناف برنامجه، لكنه ينتظر حتى حل نزاعه القانوني مع قناة "سي بي سي"، ثم يقرر ماذا سيفعل بعد ذلك.