القصة - بدأ الفلسطينيون في الضفة الغربيةوغزة الاستعداد لعيد الأضحى إذ أخذ المتسوقون يبحثون عن أفضل العروض في مجتمع يعاني ربعه من البطالة والفقر. وفي بيت لحم ينشغل المزارعون منذ يوم السبت ببيع الأضاحي من أغنام وماشية. وقال مربي الأغنام موسى خلاف جبرين إن الكثير من الزبائن يعانون من ضائقة مالية. وفي مدينة الخليل المركز التجاري في الضفة الغربية تعج الأسواق بالمتسوقين وتبيع الأكشاك في الشوارع سلعا مختلفة من الحلوى والبالونات إلى الحلي والأحذية الرياضية. ويستغل البائعون عطلة العيد لجني أرباح أكبر بينما يجوب الزبائن الأسواق بحثا عن أفضل العروض. وتحدث أحد سكان الخليل ويدعى شكري المعتصم عن اختلاف الأسعار بما يناسب مختلف طبقات المجتمع. وقال البنك الدولي إن الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة انكمش للمرة الأولى في عشر سنوات في النصف الأول من عام 2013 وعزا ذلك إلى انخفاض المساعدات الأجنبية وكثرة القيود التي تفرضها إسرائيل. وذكر التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي أن الأراضي الفلسطينية شهدت نموا اقتصاديا سنويا بلغ نحو تسعة بالمئة في الفترة من عام 2008 إلى عام 2011. وتباطؤ النمو إلى 1.9 بالمئة فقط على أساس سنوي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية. وفي رام الله يجوب السكان المحال التجارية في وسط المدينة ولكن البعض يقول إن الأسواق لا تشهد النشاط الذي شهدته في الأعوام السابقة. وأشار رامي بشارة أحد سكان رام الله إلى أن الوضع الاقتصادي سيء وأن هذا هو أول عيد لا تشهد فيه الأسواق نشاطا كبيرا. وأظهرت تقديرات الأممالمتحدة أن معدل البطالة في غزة تجاوز 30 بالمئة بينما تشير تقديرات محلية إلى أنه بلغ 50 بالمئة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)