القاهرة (رويترز) - أحال النائب العام المصري الرئيس المعزول محمد مرسي إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف في تصعيد لحملة تشنها الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أول رئيس انتخب في اقتراع حر. وقال بيان صدر يوم الأحد من مكتب النائب العام إن المستشار هشام بركات أحال 14 آخرين للمحاكمة مع مرسي بينهم عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ومحمد البلتاجي العضو القيادي في الجماعة. وأضاف أن قائمةالاتهام شملت أسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية خلال رئاسة مرسي وأحمد عبد العاطي مدير مكتبه وأيمن عبد الرؤوف مستشاره والنشطين الإسلاميين البارزين علاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير والداعية الإسلامي وجدي غنيم. وتتصل القضية بمقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومحتجين على سياساته أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر كانون الأول. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن أغلب القتلى من مؤيديها. وكان مرسي أثار غضب معارضين عندما أصدر في نوفمبر تشرين الثاني إعلانا دستوريا وسع سلطاته. واعتصم نشطون أمام لاتحادية لكنهم هوجموا من قبل أنصار مرسي الذين نزعوا خيام المعتصمين واشتبكوا معهم. وقال بيان النائب العام "أسندت النيابة العامة للمتهم محمد مرسي تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم." وأضاف أن العريان والبلتاجي وغنيم حرضوا "عبر وسائل الإعلام على ارتكاب تلك الجرائم." ووصفت النيابة العامة مساعدي مرسي والنشطين بأنهم الفاعلون الأصليون. وأضاف البيان أن ثمانية من المتهمين هاربون. ومرسي محبوس احتياطيا على ذمة التحقيق في واقعة هروبه من سجن بمنطقة وادي النطرون شمال غربي القاهرة وقت الانتفاضة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك ومتهم بالقتل والشروع فيه والتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الانتفاضة. وعزلت قيادة الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه. ومنذ ذلك الوقت تشن الحكومة المؤقتة التي عينتها قيادة الجيش حملة على جماعة الإخوان المسلمين أسفرت إلى الآن عن إلقاء القبض على مرشدها العام محمد بديع وأغلب أعضاء الجماعة القياديين وحلفاء لها من الإسلاميين الآخرين. وقتلت قوات الأمن مئات من أنصار مرسي في اعتصامين ومظاهرات شاركوا فيها بعد عزله. وفي المقابل قالت الحكومة إن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت أعمال عنف. وقتل نحو مئة من رجال الأمن منذ فض اعتصامين لجماعة الإخوان في القاهرة ومدينة الجيزة المجاورة لها. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن عزل مرسي انقلاب عسكري. (شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية سعد حسين - تحرير أحمد صبحي خليفة)